سيناتور أمريكي يدعو لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية بعد فظائع الفاشر
اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، أن الفظائع التي ارتكبتها ميليشا الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لم تكن حادثة عرضية، بل كانت جزءًا من خطة ممنهجة من قبل المليشيا منذ البداية. وأوضح ريش عبر تغريدة له على منصة “إكس” أن ما حدث في المدينة يشكل أعمال إرهاب وإبادة جماعية ضد الشعب السوداني.
وأضاف: “من الضروري تصنيف قوات الدعم السريع كـ’منظمة إرهابية أجنبية’ وتقديمها للمحاسبة، إذ لا يمكن لأمريكا أن تكون أكثر أمانًا أو ازدهارًا في ظل ممارسات تلك القوات المدمرة”.
وفي تقرير آخر، أفاد مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، الذي يتابع تطورات الحرب في السودان باستخدام صور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية، أن الأدلة تشير إلى عمليات قتل جماعي مستمرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر. وقد أشار المختبر إلى أن المدينة تشهد عمليات تطهير عرقي ممنهجة تستهدف المجتمعات الأصلية مثل الفور والزغاوة والبرتي، حيث تتم عمليات تهجير قسري وإعدامات ميدانية بحق المدنيين.
من جانبها، أكدت تنسيقية مقاومة الفاشر أن المستشفيات في المدينة، مثل المستشفى السعودي، شهدت عمليات تصفية بشعة لعدد من الجرحى والمصابين على يد مليشيات الجنجويد.
وأوضحت التنسيقية أن الجرحى الذين كانوا في مراحل حرجة من الحياة قد تم قتلهم بطرق وحشية، وسط غياب تام للرحمة، في وقت أصبحت فيه المستشفيات ساحة للموت ولا يسمع فيها سوى أنين الضحايا الذي ينقطع بشكل مفاجئ.