أكثر من 2000 ضحية وجرائم اغتصاب وقتل تستمر في ارتكابها ميليشيا الدعم السريع في الفاشر
تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور تصعيدًا مروعًا من قبل ميليشيا الدعم السريع، حيث أُفيد بارتكابها مجازر بحق المدنيين أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص خلال يومين فقط، هذه الأحداث المأساوية ترافقت مع اختطاف الكوادر الطبية، مما يعكس حالة الفوضى والانتهاكات التي تعاني منها المنطقة.
حيث دانت الحكومة السودانية بشدة هذه الجرائم، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الأمان لهم، ويذكر أن الجيش انسحب من الفاشر لحماية المدنيين، وفي سياق دعم القوات المسلحة، اجتمع والي الخرطوم مع لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية لمناقشة سبل تعزيز الجهود العسكرية ضد الميليشيات، وقد تمكنت القوات المسلحة من التصدي لهجمات الميليشيات في جبل الهشابة، كما استهدف الطيران الحربي للجيش مركبات الدعم السريع في الفاشر..
وأفادت تقارير دولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في الفاشر، حيث تشير التقارير إلى وجود آلاف الضحايا وانقطاع الخدمات الصحية الأساسية، وفي السياق الدولي، أكدت الحكومة البريطانية عزمها محاسبة ميليشيا الدعم السريع على أفعالها الإجرامية، بينما أثار الدعم الإماراتي لهذه الميليشيا جدلاً واسعًا بعد إرسال 57 طائرة شحن محملة بالأسلحة خلال شهر أكتوبر فقط.
ومن جانبها، أوضحت الولايات المتحدة أن ميليشيا الدعم السريع تسيطر بشكل شبه كامل على الفاشر، مشددة على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، كما حذرت من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأطراف المعنية في حال استمرت الانتهاكات، وفي ذات السياق، أعربت السعودية عن قلقها العميق إزاء الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها هذه القوات، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وأمنه.
ومن الجدير بالذكر إن تصاعد هذه الانتهاكات يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدخل دولي فعّال لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، والتي تواصل زعزعة الأمن والاستقرار في السودان.