الجيش السوداني يحقق انتصارات استراتيجية في كردفان والطيران الحربي والمسيرات تدمّر مليشيا الجنجويد
في تطور ميداني جديد، حقق الجيش السوداني تقدماً كبيراً في محاور كردفان، حيث تمكنت القوات المسلحة، من خلال الطيران الحربي والطائرات المسيرة الاستراتيجية، من فرض سيطرتها على أجواء مناطق واسعة في ولايتي شمال وغرب كردفان. هذا التقدم أسفر عن تكبيد مليشيا الجنجويد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، حيث تم استهداف تجمعات كبيرة لهذه المليشيا في مناطق مثل “بارا، تخوم الدلنج، أم بادر، غابة المقينص، غرب النهود”.
وفي مدينة بارا، التي كانت تحت الحصار، تمكنت قوات الجيش من محاصرة المدينة بشكل محكم، مستهدفةً تجمعات المليشيا بفعالية باستخدام الطائرات المسيرة والطيران الحربي. وفي هذه العمليات، تم تدمير عدد كبير من العربات القتالية للمليشيا، مع مقتل العديد من عناصرها.
أبرز العمليات الهجومية كانت ضد متحرك للجنجويد مكون من 105 عربات قتالية غرب النهود، والذي كان في طريقه لشن هجوم على قوات الجيش في غرب الأبيض. الطيران الحربي نجح في تدمير معظم عربات المتحرك، مما أدى إلى فرار باقي القوة إلى مناطق متفرقة.
في وقتٍ لاحق، ارتكبت مليشيا الجنجويد مجزرة في قرية اللويب التابعة لمحلية شيكان، حيث استهدفت صيوان عزاء باستخدام الطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً وإصابة العديد من المدنيين.
حتى الآن، تواصل قوات الجيش النجاح في إيقاف تحركات المليشيا في مختلف محاور كردفان، مع تكبيدها خسائر كبيرة. كما تمكنت القوات من قتل عدد من القادة الميدانيين للمليشيا، ما يمهد الطريق لتحرك عسكري جديد يهدف إلى تحرير مدن بارا والدبيبات والنهود وكسر حصار الدلنج.
وفي السياق ذاته، أظهرت الفرقة 22 بابنوسة جاهزيتها التامة، بعد نجاح عمليات الإمداد الجوي الأخيرة، حيث أكد قائد الفرقة درموت أن القوات على أهبة الاستعداد للتصدي لأي عدوان محتمل، مما يعزز الثقة في قدرة الجيش على الاستمرار في تحقيق انتصارات جديدة على الأرض.