بعد اعتقاله من قبل ميليشيا الدعم السريع.. ما هو مصير الصحفي معمر إبراهيم؟

0 minutes للقراءة
53 مشاهدة

أعلنت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر أن الصحفي المستقل معمر إبراهيم بصحة جيدة، حيث تم نقله إلى مدينة نيالا لتلقي الرعاية الصحية. وأكدت التنسيقية أن حالته الصحية مستقرة حاليًا، مع استمرار متابعة وضعه لضمان سلامته، وفقًا للمصادر التي تابعتها التنسيقية.

وكان الصحفي معمر إبراهيم قد تم اعتقاله في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر 2025. وقد تم تداول مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر لحظة توقيفه وسط توتر أمني شديد عقب دخول القوات إلى المدينة، التي كانت تعاني من حصار دام أكثر من عام ونصف.

وفيما يتعلق بتطورات حالته، أكدت تنسيقية لجان المقاومة أن الصحفي معمر إبراهيم قد نُقل إلى مدينة نيالا، حيث يخضع لمراقبة صحية دقيقة، وأن حالته الصحية مستقرة حتى الآن. هذه التصريحات تأتي في وقت تتزايد فيه المطالب بالكشف عن مصير الصحفي، وسط تضارب في الروايات الرسمية حول ظروف اعتقاله ومكان احتجازه.

من جهة أخرى، أدان الاتحاد الدولي للصحفيين اعتقال معمر إبراهيم في بيان أصدره يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، وطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط. واعتبر الاتحاد أن استهداف الصحفيين في السودان يعد انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة، داعيًا إلى احترام حقوق الإعلاميين وضمان سلامتهم في مناطق النزاع، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات بحق المدنيين.

يُذكر أن الصحفي معمر إبراهيم كان يعمل بشكل مستقل في تغطيته الصحفية، وسبق له أن غطى تقارير حول الأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور، مما جعله هدفًا للملاحقة من قبل القوات العسكرية في المناطق التي تشهد نزاعًا. وقد تعرض العديد من الصحفيين في السودان إلى الملاحقة أو الاعتقال بسبب تغطيتهم للأحداث في هذه المناطق.

في سياق متصل، دعت المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية إلى ضرورة توفير حماية للصحفيين في السودان، خاصة في مناطق النزاع، حيث يتعرض الصحفيون لخطر الاعتقال والملاحقة نتيجة عملهم الصحفي. وطالبت هذه المنظمات الحكومة السودانية بضرورة احترام حرية الصحافة وضمان سلامة الإعلاميين في الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد.

وفي الختام، تواصل تنسيقية لجان المقاومة متابعة حالة الصحفي معمر إبراهيم، مؤكدين على أنهم سيبذلون كل الجهود الممكنة لضمان الإفراج عنه وحمايته. ويُظهر هذا الحادث مجددًا التحديات الكبيرة التي تواجه الصحافة في السودان، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في مناطق النزاع، وما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على حرية التعبير.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *