الإمارات تحاول تلميع وجه ميليشيا الدعم السريع عبر سكاي نيوز عربية

1 minute للقراءة
127 مشاهدة

كشف الدكتور أندرياس كريغ، الرئيس التنفيذي لشركة “مينا أناليتيكا”، أن الإمارات تسعى إلى استخدام قناة “سكاي نيوز عربية” كمنصة لتجميل صورة ميليشيا الدعم السريع المتورطة في جرائم واسعة النطاق ضد المدنيين في السودان، لا سيما في إقليم دارفور، وأكد كريغ أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة يائسة لتعديل الصورة المتدهورة للميليشيا، بعد توالي الاتهامات الدولية بارتكابها انتهاكات ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح كريغ أن قناة “سكاي نيوز عربية”، الممولة بالكامل من حكومة أبوظبي، لا تملك قاعدة جماهيرية عضوية حقيقية مثل شبكة الجزيرة، مما يجعل محاولاتها في تشكيل الوعي العام ضعيفة التأثير، ورغم ذلك، تُستخدم القناة كمنبر لترويج سرديات منحازة تخدم أجندات سياسية، من بينها تبييض صفحة الدعم السريع وتقديمه كطرف شرعي، في تجاهل فج للانتهاكات الموثقة التي ارتكبها بحق السودانيين.

وأكد أن هذه المحاولات الإعلامية لن تنجح في التغطية على الحقائق، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي المكشوف لتلك القوات لا يمكن طمسه مهما حاول الإعلام الممول رسم صورة مغايرة، في ظل توثيق الجرائم من قبل منظمات دولية وشهادات ناجين من المذابح والانتهاكات في دارفور.

وخلص إلى أن هذه الحملة الإعلامية تمثل امتداداً لدور أبوظبي في الصراع السوداني، ليس فقط من خلال السلاح والتمويل، بل أيضاً عبر أدوات ناعمة تسعى لتزييف الحقيقة وقلب الرواية، في ظل صمت دولي مقلق تجاه ما يجري من مآسٍ بحق الشعب السوداني.

وتسعى الإمارات، وفق مراقبين، إلى توظيف أدواتها الإعلامية لتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي، عبر الترويج لرسائل تُظهر أن الأوضاع “تحت السيطرة” وأن الدعم السريع طرف يحقق الاستقرار، في حين تكشف تقارير ميدانية وحقوقية موثوقة عن مجازر وجرائم اغتصاب ونهب وتهجير قسري، شاركت فيها هذه الميليشيا المدعومة إماراتيًا بالسلاح والتمويل.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *