حفتر يمدّ مليشيا الدعم السريع بالوقود.. شبكة الإمداد الإماراتية في قلب صراع السودان

1 minute للقراءة
235 مشاهدة

📌 المقدمة
كشف تقرير جديد لمنظمة ذا سنتري الأمريكية عن واحدة من أخطر شبكات الإمداد غير الشرعية في الإقليم:
خليفة حفتر يزوّد مليشيا الدعم السريع بالوقود مقابل الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه له الإمارات منذ 2014.
هذه المعاملات — التي تعتمد على تهريب الوقود وتجاوز الأنظمة الليبية الرسمية — لعبت دورًا أساسيًا في استمرار عمليات مليشيا الدعم السريع داخل دارفور، خصوصًا بعد سقوط الفاشر.


🔍 1 — خلفية: التحالف الثلاثي (أبوظبي – حفتر – الدعم السريع)

وفق تقرير ذا سنتري، يشكّل الوقود الليبي المهرب إلى السودان أحد أعمدة الدعم الإماراتي غير المعلن لمليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وتشير المنظمة إلى أنّ:

  • الإمارات دعمت حفتر منذ 2014 بالسلاح وبناء الميليشيات.

  • حفتر يرد الجميل عبر تزويد الدعم السريع بالوقود بكميات كبيرة.

  • الإمدادات تتم عبر شبكات تهريب، بعيدًا عن المؤسسات الليبية الرسمية.

هذا الارتباط يعكس تحالفًا إقليميًا موازياً يعمل خارج القانون، ويمدّ الحرب في السودان بأكسجين جديد.


⚠️ 2 — الوقود المهرب: الشريان اللوجستي لمليشيا الدعم السريع

يشير التقرير إلى أنّ الوقود المهرّب (بنزين وديزل) ساهم بصورة مباشرة في:

  • تنقلات مليشيا الدعم السريع داخل دارفور

  • عملياتها التكتيكية أثناء الهجوم على المدن

  • التوسع الميداني قبل وبعد سقوط الفاشر

وبحسب التقرير، يُعد معسكر حفتر المزوّد الرئيسي لهذه الشحنات منذ بداية الحرب، ما يجعل ليبيا الشرقية محطة دعم لوجستي فعلي للمليشيا الإرهابية.


🔍 3 — دوافع حفتر: الوفاء للإمارات.. أو الارتهان لها؟

تصف ذا سنتري العلاقة بين حفتر وأبوظبي بأنها “تحالف عميق متجذّر”، مبني على:

  • دعم إماراتي مستمر لحفتر منذ 2014

  • تمويل وتسليح وتوفير معدات مراقبة

  • مقابل خدمات ميدانية يقدمها حفتر في الإقليم

وبحسب التقرير، تزويد الوقود للدعم السريع يظهر ولاء حفتر الكامل للإمارات، ويكشف أن الإمدادات لا علاقة لها بالصراع السوداني فقط، بل بامتداد النفوذ الإماراتي في القرن الأفريقي والساحل.


⚠️ 4 — أثر الإمدادات على مسار الحرب في السودان

الدعم اللوجستي القادم من ليبيا عبر شبكات حفتر ساهم في:

  • قدرة مليشيا الدعم السريع على مواصلة العمليات العسكرية رغم الحصار

  • تشغيل أسطول العربات قتالية ذات الدفع الرباعي

  • استمرار السيطرة على طرق الإمداد في دارفور

  • تعزيز وجود المليشيا بعد سقوط الفاشر في أكتوبر الماضي

كما ساهم الوقود المهرب في تمكين المليشيا من تكتيكات الالتفاف والتحرك الليلي التي أعاقت تقدم الجيش.


🔍 5 — غياب الردود الرسمية

تقرير ذا سنتري أشار بوضوح إلى:

  • عدم رد الإمارات على الاتهامات

  • عدم تعليق مليشيا الدعم السريع

  • إنكار السلطات الليبية الرسمية لأي صلة بشحنات الوقود

هذا الصمت يفتح الباب لأسئلة عميقة حول طبيعة الدعم الخارجي الذي يطيل أمد الحرب داخل السودان.


▶️ 6 — تقييم استخباراتي أولي

درجة خطورة الشبكة: مرتفعة
نطاق التهريب: من شرق ليبيا إلى غرب السودان عبر طرق صحراوية
المستفيد الرئيسي: مليشيا الدعم السريع
الداعم السياسي: الإمارات (بحسب تقرير المنظمة)
الداعم اللوجستي: قوات حفتر

الاستنتاج الأساسي:
هذه الشبكة ليست عملية تهريب عشوائية، بل خط إمداد دولي متكامل يهدف إلى ترجيح كفة مليشيا الدعم السريع في حربها داخل السودان.


📌 الخلاصة

شبكات الوقود التي يديرها حفتر — بتمويل إماراتي وفق ما ورد في تقرير ذا سنتري — تمثل أحد أخطر مصادر القوة التي تعتمد عليها مليشيا الدعم السريع.
ومع استمرار هذه الإمدادات، فإن الحرب في السودان لن تكون مجرد صراع داخلي، بل حربًا إقليمية متعددة الأذرع، تُغذّيها أطراف خارجية لتحقيق مصالح خاصة على حساب دماء السودانيين.

✍️ سودان 24 | وحدة التحقيقات الخاصة
📧 investigations@sudan24.news

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *