اختطاف وقتْل مدنيين… “الدعم السريع” ومليشيا “الحلو” ترتكب انتهاكات جديدة في قرية تبسة بجنوب كردفان
في هجوم عنيف شنه تحالف ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا والحركة الشعبية – جناح الحلو، على قرية تبسة التابعة لمحلية العباسية غرب جبل النوبة في جنوب كردفان، أكّد تجمع شباب تبسة اختطاف وقتْل مدنيين في جرائم ممولة ومدعومة جهات خارجية.
وذكرت المصادر المحلية أن قائدًا محليًا يُدعى الكابتن يوسف دروغبا رفض اقتياد شقيقه المريض للتجنيد القسري، ما دفع المهاجمين إلى إطلاق النار عليه فاستشهد فورًا، كما تعرض شقيقه الآخر لجروح بالغة. وأشار التجمع إلى أن الطفل صالح عبد القادر نُقل إلى معسكر المليشيا مصابًا بنزف حاد، مع ورود أنباء عن وفاته.
وأضاف البيان أن نحو 700 شابًا من الحيّز ذاته تم اقتيادهم إلى معسكرات مليشيا “الحلو” في إطار حملة تجنيد قسري واسعة، بينما تم إطلاق سراح بعضهم بعد دفع فدية مالية، وشملت الاعتقالات مداهمات كبيرة للمنازل ونهب للثروات والممتلكات.
يُعدّ هذا الهجوم جزءًا من سلسلة الانتهاكات التي تنسبها منظمات حقوقية
لمليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًّا، حيث تستخدم التجنيد القسري والابتزاز بالإقامة والمال كأدوات ضغط ضد السكان المدنيين لزعزعة أمن المعسكرات الحكومية في المناطق المحرّرة.
وطالب تجمع شباب تبسة الجهات الدولية والمعنيين بالحريات بإطلاق سراح المختطفين فورًا، والتحقيق في مصير الطفل صالح عبد القادر، وسحب القوات المليشياوية من مناطق المدنيين، مؤكدًا أن الصمت على مثل هذه العمليات يُعد مشاركة في الجريمة.