خرق للهدنة وتكتيك خداع.. ميليشا الدعم السريع تواصل جرائمها بعد إعلان “حميدتي” عن وقف إطلاق النار

0 minutes للقراءة
143 مشاهدة

بعد ساعات قليلة من إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن موافقته على هدنة إنسانية، أقدمت ميليشياته على خرقها بشكل صارخ عبر قصف مقر الفرقة 22 مشاة في مدينة بابنوسة باستخدام المدفعية الثقيلة، مما أثار تساؤلات حول حقيقة النوايا وراء هذا الإعلان الذي يبدو وكأنه مجرد مناورة سياسية. مصادر أكدت أن هذه الخطوة جاءت بتوجيهات مباشرة من الإمارات التي يزورها حالياً مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس.

الرائد فتح العليم الشوبلي، قائد قوات العمل الخاص بولاية سنار، أشار إلى أن حميدتي لا يتوقف عن الإعلان عن هدن كخطة تكتيكية لتغطية جرائمه، مؤكداً أن الهدنة هي جزء من مساعيه لتكثيف الهجمات والالتفاف على الاتفاقات الدولية. وأضاف الشوبلي أن “حميدتي لا يذهب للإعلان عن هدنة إلا بعد أن يعد خطة نقضها والالتفاف عليها بجرائم أفظع”.

من جانبه، وصف وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، تصريحات حميدتي بشأن الهدنة الإنسانية بأنها “مناورة سياسية مكشوفة”، مؤكداً أن قوات الدعم السريع قد ارتكبت جرائم مروعة خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك حصار المدنيين العزل، تجويعهم، وقصفهم بالطائرات المسيّرة في مدن عدة. وأشار الإعيسر إلى أن الحديث عن “هدنة إنسانية” من جانب قائد ميليشيا ارتكبت جرائم مثل تعليق المدنيين على الأشجار ودفنهم أحياء، هو حديث لا يمكن أن يُأخذ على محمل الجد.

الإعيسر حذر من أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة جديدة لخداع المجتمع الدولي وتلميع صورة قوات الدعم السريع التي شوهتها الحقائق الدامغة. وقال: “لقد رأى العالم أجمع حجم المعدات العسكرية التي أدخلتها الميليشيا خلال فترات الهدن إلى المدن، بما في ذلك الخرطوم، حيث استغلت هذه الفترات لتمرير إمدادات السلاح والعتاد لمرتزقتها”.

وأكد الإعيسر أن من يمارس القتل والتعذيب والاغتصاب لا يمكن أن يصنع سلاماً حقيقياً، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا تلتزم بأي عهد أو اتفاق. كما دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيا لتنفيذ خارطة الطريق التي قدمها رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى الأمم المتحدة، والتي تمثل السبيل الوحيد للوصول إلى سلام دائم يوقف معاناة الشعب السوداني.

هذه الخروقات المتكررة للهدن والوعود المضللة من قبل قوات الدعم السريع تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية لتطبيق ضغوط حقيقية على هذه القوات المتمردة، والتي لا تأبه بمعاناة الشعب السوداني، بل تستمر في استغلال أي فرصة لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب الأرواح البريئة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *