قيادات ميدانية من مليشيا الدعم السريع تسلم نفسها للجيش في خطوة سرية ومخطط لها
كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن عدداً من القادة الميدانيين المنتمين إلى مليشيا الدعم السريع قد سلموا أنفسهم للقوات المسلحة في خطوة سرية ومنسقة، بعيداً عن أعين قيادات المليشيا. وتأتي هذه التطورات في إطار مساعٍ مستمرة تهدف إلى تقليل التصعيد العسكري في المناطق التي تشهد صراعات مستمرة، خصوصاً في كردفان ودارفور.
ووفقاً للمصادر، تم ترتيب هذه التسليمات بناءً على جهود مكثفة من قبل الإدارات الأهلية في كردفان، التي لعبت دوراً حيوياً في إقناع القادة العسكريين بالابتعاد عن المليشيا والانضمام إلى القوات المسلحة. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة كانت نتيجة للاحتقان المتزايد داخل صفوف الدعم السريع، خصوصاً بعد أن لوحظ تزايد مشاعر التململ بين العديد من عناصرها، الذين شعروا أن المسار الذي تسلكه المليشيا يقود المنطقة إلى مزيد من الفوضى.
عملية التسليم تمت على مراحل، حيث كان آخرها تسليم 35 عربة قتالية بكامل عتادها، فيما يتوقع أن ينضم المزيد من القادة والعناصر الميدانية للقوات المسلحة في الأيام المقبلة. وبحسب المعلومات، فإن الجيش يجري حالياً ترتيبات لاستيعاب بعض العناصر المنضمة وفقاً للضوابط المعمول بها، في حين يجري التحقيق مع آخرين حول الأدوار التي كانوا يقومون بها داخل صفوف المليشيا.
وتتوقع المصادر العسكرية أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التفاعلات على صعيد انشقاقات وعمليات تسليم جديدة، ما يعكس تزايد التوترات داخل مليشيا الدعم السريع وانقسامها الداخلي في مواجهة الضغوط العسكرية والقبائلية.