الجيش السوداني يوسّع سيطرته في كردفان ويتصدى لهجمات دعم سريع مدعومة إماراتيًا
واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني في ولايات كردفان، حيث بسط سيطرته الكاملة على منطقة كُرتالا بولاية جنوب كردفان بعد صدّ هجوم عنيف نفذته ميليشيا الدعم السريع، مدعومة بعناصر من الحركة الشعبية- جناح عبد العزيز الحلو، في محاولة فاشلة لاختراق مواقع الجيش في المنطقة.
وفي غرب كردفان، وبالتحديد في مدينة بابنوسة، صدّت قوات الجيش هجمات متكررة على مقر الفرقة 22 مشاة، حيث استخدمت ميليشيا الدعم السريع الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة، وسط مقاومة شرسة من الجيش، الذي تمكن من منع أي تقدم داخل المدينة، رغم الحصار والقصف المستمر.
وفي التزامن مع ذلك دفعت الميليشيا المدعومة إماراتيًا بتعزيزات جديدة نحو محور أم صميمة وأب قعود، في محيط غرب الأبيض، في محاولة لاستعادة بعض المواقع التي فقدتها مؤخراً لصالح القوات المسلحة السودانية.
وفي هذا السياق، أدان البرلمان الأوروبي في جلسة عقدت مؤخرًا، بأغلبية ساحقة، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، محملاً إياها المسؤولية الرئيسية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، واصفاً ممارساتها بـ”الفظائع الممنهجة” التي تستدعي المساءلة الدولية.
وتعكس هذه التطورات تراجعًا ميدانيًا كبيرًا لميليشيا الدعم السريع، التي رغم تلقيها دعمًا خارجيًا مباشرًا من الإمارات، تعاني من خسائر ميدانية متزايدة وتفكك داخلي وسط تقارير عن انشقاقات وهروب قياداتها.