الأمم المتحدة تدين هجمات الدعم السريع على المساعدات الإنسانية في دارفور
أدانت الأمم المتحدة الهجوم الذي استهدف شاحنة مساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في شمال كردفان، والذي أسفر عن مقتل عدد من الأطفال في جنوب كردفان، وفي مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الهجوم وقع بالقرب من منطقة حمرة الشيخ، حيث كانت الشاحنة جزءًا من قافلة تضم 39 شاحنة تهدف إلى تقديم المساعدات الغذائية للأسر النازحة بحثًا عن الأمان والغذاء.
دوجاريك أشار إلى أن القافلة كانت قد قطعت أكثر من نصف مسافة رحلتها البالغة ألف كيلومتر عندما تعرضت للهجوم، مؤكدًا أن هذا الحادث هو السادس من نوعه خلال العام الماضي، مما أدى إلى مقتل ثمانية من العاملين في المجال الإنساني وإصابة آخرين، وحذر من أن هذه الهجمات تعكس تدهورًا حادًا في الوضع الأمني في ولايتي كردفان، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.
كما أضاف دوجاريك أن “هذا الوضع غير مقبول”، مشددًا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر الأكثر ضعفًا دون عوائق، وأكد أن العاملين في المجال الإنساني يجب ألا يكونوا أهدافًا، وأن استمرار هذه الهجمات هو مأساة بحد ذاته.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة اليونيسف من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، مشيرةً إلى مقتل أكثر من عشرة أطفال في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لميليشيا الدعم السريع على روضة أطفال في كادقلي، وأكدت اليونيسف أن الخدمات الطبية تنهار والإمدادات الأساسية على وشك النفاد، مما يحرم الأطفال من التعليم ويزيد من الضغوط النفسية عليهم.
هذه الأحداث تعكس الوضع المتدهور في السودان، حيث تساهم ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا في تفاقم الأزمات الإنسانية من خلال اعتداءاتها المستمرة على المدنيين والمساعدات الإنسانية، يتطلب الأمر تضافر الجهود الدولية لحماية الفئات الضعيفة وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى استجابة عاجلة لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.