ميليشيا الدعم السريع تنفذ جريمة دولية في دارفور عبر استيطان أجانب على حساب السكان المحليين
في تقرير له، أدان مرصد مشاد لحقوق الإنسان ما وصفه بـ”أخطر تطور خلال الأيام الخمسة الماضية”، حيث سمحت ميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة بدخول أكثر من 2000 أسرة من إفريقيا الوسطى والنيجر وتشاد إلى مناطق خالية من سكانها الأصليين في إقليم دارفور، ليقوموا بالاستقرار داخل الأراضي السودانية.
وأشار المرصد إلى أن هذه الممارسات تشكل “جريمة دولية مكتملة الأركان”، متضمنة تهجيرًا قسريًا، وتغييرًا ديمغرافيًا ممنهجًا، واستيلاءً غير مشروع على أراضي المدنيين. وحذر من وجود مخطط منظم لإحلال مجموعات غير سودانية مكان السكان المحليين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الإقليمي ولهوية دارفور.
وطالب المرصد الحكومة السودانية بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات ومنع الاستيطان الأجنبي، كما دعا الاتحاد الإفريقي والإيقاد والأمم المتحدة إلى فتح تحقيقات عاجلة وإرسال بعثات مستقلة للتحقق من هذه “الجريمة التي لا تسقط بالتقادم”.