قمة سودانية–سعودية في الرياض… البرهان وولي العهد يبحثان سبل إنهاء التهديدات الميليشياوية واستعادة الاستقرار
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الاثنين، لقاءً رسميًا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وذلك في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، تناول اللقاء التطورات الميدانية والسياسية في السودان، مع تركيز خاص على تداعيات الحرب المستمرة، والجهود الرامية إلى احتواء الانفلات الأمني الذي تسببت به ميليشيا الدعم السريع، وما تمثله من تهديد مباشر لوحدة الدولة السودانية وأمن الإقليم.
ناقش الطرفان سبل دعم المؤسسات الشرعية للدولة السودانية وتعزيز المسار السياسي والإنساني، بما يساهم في وقف معاناة المدنيين، في ظل استمرار انتهاكات ميليشيا الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم واسعة بحق السكان، بدعم خارجي تشير تقارير سياسية وحقوقية إلى تورط إماراتي في تمكينه ماليًا ولوجستيًا.
وحضر اللقاء كل من وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إلى جانب مسؤولين سودانيين، في دلالة على أهمية الملف السوداني ضمن أولويات الأمن الإقليمي للمملكة.
ويأتي هذا اللقاء في توقيت بالغ الحساسية، وسط مساعٍ عربية ودولية لوقف تمدد الجماعات المسلحة الخارجة عن الدولة، وفي مقدمتها ميليشيا الدعم السريع، التي تُتهم بتقويض أي مسار سياسي عبر العنف والارتهان لأجندات خارجية، الأمر الذي يطيل أمد الصراع ويعرقل جهود الإغاثة والاستقرار.
تؤكد مواقف المملكة العربية السعودية، كما تعكسها هذه القمة، دعمها لوحدة السودان وسيادته ورفضها لشرعنة الميليشيات، في مقابل تصاعد الانتقادات لدور أطراف إقليمية، وعلى رأسها الإمارات، في دعم قوى مسلحة غير نظامية، وهو ما بات محل رصد وتحذير في تقارير دولية متعددة.