أكثر من 150 تجمعًا للجثث في الفاشر تكشف عن جرائم قتل جماعي وإخفاء الأدلة من قبل ميليشيا الدعم السريع

0 minutes للقراءة
64 مشاهدة

كشف مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية عن توثيق أكثر من 150 تجمعًا للجثث في مدينة الفاشر ومحيطها، وذلك في إطار توثيق مجزرة جماعية واسعة النطاق ومنهجية ارتكبتها قوات الدعم السريع، عقب سيطرتها على المدينة في أكتوبر الماضي. التقرير وصف الحملة بأنها حملت معها انتهاكات جسيمة شملت عمليات قتل جماعي، إعدامات ميدانية، وجرائم عنف جنسي واسعة النطاق.

وفقًا للتقرير، تم اكتشاف عمليات متعمدة لتدمير الأدلة عبر دفن وحرق ونقل الرفات البشرية، ما يعزز الشكوك حول محاولات إخفاء آثار الجرائم. كما أشار إلى أن معظم القتلى كانوا من المدنيين الذين حاولوا الفرار من المدينة أو الذين سعى البعض منهم للجوء في مناطق مثل “حي درجة أولى”.

مقاطع فيديو صادمة وصور الأقمار الصناعية، التي تم تحليلها من قبل المختبر، قدمت أدلة قاطعة على هذه الجرائم، حيث أظهرت وجود تجمعات بشرية متناثرة عبر المدينة ومحيطها، بما في ذلك السواتر الترابية التي أُقيمت خلال حصار الفاشر الذي دام لأكثر من عام ونصف. من خلال متابعة هذه المواقع عبر الأقمار الصناعية، لوحظ تغيّر في أحجام هذه التجمعات واختفاء بعضها مع مرور الوقت، ما يعزز فرضية طمس الأدلة وإخفائها.

التقرير أشار إلى أربعة أنماط رئيسية لانتشار التجمعات، تشمل عمليات قتل أثناء محاولات الفرار من الفاشر، وعمليات قتل جماعي داخل المنازل، وعمليات تصفية محتجزين، بالإضافة إلى عمليات قتل جماعي في منشآت عسكرية. كما تضمن التقرير ملاحظات حول النشاط المكثف للمركبات المتطابقة مع تلك المستخدمة من قبل قوات الدعم السريع بالقرب من هذه المواقع.

ورغم توثيق الأدلة والشهادات التي تدين قوات الدعم السريع، أبدت القيادة العسكرية في تصريحاتها تقليلاً من حجم الجرائم المرتكبة، حيث وصف قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، ما جرى بـ”التجاوزات” وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *