«قروب رمضان كريم» يقرّر السياسة العامة لتحالف تأسيس!

1 minute للقراءة
75 مشاهدة

🔍 مقدمة

في مشهد يختصر مستوى الانحدار السياسي الذي بلغه تحالف «تأسيس»، كشف نقاش تلفزيوني على قناة الجزيرة مباشر عن حقيقة صادمة: قرارات مصيرية تتعلق بتحالفات كبرى ومستقبل العمل السياسي في السودان تُتخذ داخل قروب واتساب يحمل اسمًا أقرب للمجاملة الاجتماعية منه للعمل السياسي: «رمضان كريم».

🎙️ السؤال الذي فضح المستور

وجّه مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه سؤالًا مباشرًا لأحد أعضاء تحالف تأسيس حول:

متى وكيف اتخذ حزب المؤتمر السوداني قرار الانضمام إلى تحالف التأسيس؟

وجاءت الإجابة بلا مواربة:

«عبر كروب واتساب “كروب رمضان كريم”».

📱 السياسة عبر الإشعارات

نعم، لم يعد الأمر يحتاج إلى:

  • مؤتمرات عامة

  • مداولات تنظيمية

  • هياكل حزبية أو مؤسسات منتخبة

بل يكفي:

  • قروب واتساب

  • سلسلة رسائل نصية

  • ربما نقاش سريع بين السحور والتراويح

حتى تُحسم تحالفات سياسية وتُغيَّر مواقف يفترض أنها تمثل قواعد شعبية وتنظيمات كاملة.

❓ سؤال السخرية الجاد

عندما سأل المذيع:

«هل أنت عضو في قروب رمضان كريم؟»

لم يكن السؤال ساخرًا بقدر ما كان تشخيصًا دقيقًا لمستوى العبث:
هل يُعقل أن تُدار السياسة العامة، وتُصاغ التحالفات، وتُتخذ قرارات مصيرية تخص بلدًا ينزف…
عبر دردشة جماعية على الهواتف؟

🧩 من السياسة إلى الدردشة

الواضح أن تحالف تأسيس — ومعه نخبة من السياسيين المرتزقة — انتقل:

  • من قاعات الاجتماعات

  • إلى شاشات الموبايل

  • ومن البيانات السياسية

  • إلى الإيموجي وردود الفعل السريعة

فما دام بالإمكان تمرير قرار سياسي عبر:
👍 لايك
😂 إيموجي
📸 صورة سيلفي

فلماذا عناء المؤتمرات أصلًا؟

⚠️ دلالات خطيرة

ما كُشف ليس تفصيلة عابرة، بل مؤشر على:

  • غياب المؤسسية

  • تفريغ العمل السياسي من مضمونه

  • تحويل الأحزاب إلى مجموعات دردشة

  • وتسليع القرار الوطني في دوائر ضيقة ومنفصلة عن الشعب

📌 الخلاصة

نحن أمام مشهد عبثي كامل:
تحالفات تُبنى في أوقات الفراغ،
قرارات تمر عبر «الستوري» و«اللايك»،
ومستقبل بلد يُناقش في قروب رمضان كريم.

يبدو أن هذا هو المسار الجديد للقرار السياسي في زمن الـ 3G:
سياسة خفيفة… مسؤولية أقل… وبلد يدفع الثمن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *