مجلس الأمن يطالب بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات على قوات حفظ السلام بالقاعدة الأممية في السودان

0 minutes للقراءة
71 مشاهدة

أدان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجمات المتعمدة التي شنتها طائرات مسيّرة في 13 ديسمبر 2025 على قاعدة الأمم المتحدة اللوجستية في كادوقلي، بولاية جنوب كردفان السودانية التي أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ستة من حفظة السلام من بنغلاديش وإصابة تسعة آخرين، مما أثار قلقًا بالغًا بشأن سلامة قوات حفظ السلام الدولية.

وأعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم القلبية لأسر الجنود القتلى ولحكومة وشعب بنغلاديش، متمنين الشفاء العاجل للمصابين، وأكدوا أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.

في سياق ذلك، استنكر أعضاء مجلس الأمن بشدة استهداف حفظة السلام الأمميين، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات دون تأخير، كما ذكروا أن الاعتداءات على قوات حفظ السلام قد تُعتبر جرائم حرب بموجب القانون الدولي، داعين جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية.

كما دعا أعضاء المجلس الأمم المتحدة إلى الإسراع في التحقيق في هذه الاعتداءات بدعم من قوة يونيسفا، مؤكدين أهمية التنسيق بين السودان وجنوب السودان لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

على صعيد آخر، أعلنت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) عن قرارها بإخلاء قاعدتها اللوجستية في كادوقلي نتيجة تدهور الوضع الأمني، وأكدت البعثة أنها ستعيد النظر في استئناف أنشطتها في المنطقة حالما يسمح الوضع بذلك.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة، حيث تواصل ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا تنفيذ هجمات تهدد استقرار الأمن الإقليمي. إن هذه الأعمال العدائية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لمحاسبة المسؤولين وتوفير الحماية اللازمة لقوات حفظ السلام، التي تعمل بلا كلل لضمان الأمن والسلام في المناطق المتأثرة بالصراعات.

ومن الجدير بالذكر إن تعزيز بين السودان وجنوب السودان يعتبر أمرًا حيويًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويجب على المجتمع الدولي دعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذا العنف وتحقيق السلام المستدام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *