تحقيق دولي يكشف تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع
أظهر تحقيق موسع لوكالة فرانس برس أن مئات الجنود الكولومبيين السابقين سافروا إلى السودان للقتال كمرتزقة في صفوف ميليشيا الدعم السريع، بعد إغرائهم برواتب مرتفعة عبر شبكات تجنيد دولية، وتدريبهم في الإمارات قبل نقلهم إلى جبهات دارفور.
وتشير الأدلة الميدانية إلى مشاركتهم في معارك عنيفة والهجوم على الفاشر، مع اتهامات لهم بدور في انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل جماعي واغتصاب واختطاف.
كما كشف تحقيق الغارديان البريطانية عن شركات مسجلة في المملكة المتحدة تعمل على تجنيد هؤلاء المقاتلين لصالح الدعم السريع، وأكدت مصادر أن الكثير منهم شارك في تشغيل الطائرات المسيّرة وتدريب القوات، مما عزز قدرات الميليشيا على فرض سيطرتها في بعض مناطق النزاع.
تبرز هذه التحقيقات الدولية في سياق اتهامات قوية بتورط جهات خارجية، بينها الإمارات، في تمويل وتسهيل وصول المرتزقة إلى السودان، رغم نفي السلطات الإماراتية لهذه المزاعم، وهو ما يسلّط الضوء على الشبكات العابرة للحدود التي تغذي الصراع وتطيل أمد الحرب الأهلية.