إثيوبيا تسلم الدعم السريع آليات ثقيلة وسلاحًا نوعيًا
كشفَت مصادر مطلعة عن قيام دولة إثيوبيا بتسليم مليشيا الدعم السريع مجموعة من الآليات الثقيلة والعربات العسكرية، إضافة إلى أسلحة نوعية. وفقًا لهذه المصادر، تحركت هذه الآليات من رئاسة إقليم (أصوصا) إلى منطقة (يابوس)، حيث كانت الوجهة التالية هي (الكرمك) في جنوب ولاية النيل الأزرق.
وأكدت المصادر أن عدداً من قادة الدعم السريع، بينهم خليل شوتال وأيمن عبيد شوتال والتوم أبينني، بالإضافة إلى عيسى خير السيد من حركة “جوزيف تكا”، تحركوا إلى منطقة (سورقلي) الإثيوبية، تمهيدًا لنقلهم إلى الجبال الشرقية لمقاطعة قيسان في بلمنقو. يعتقد أن الميليشيا تخطط لإقامة معسكر في المنطقة استعدادًا لاجتياح موسع في المستقبل القريب.
من جانب آخر، أفاد المحلل السياسي والعسكري محمد مصطفى بظهور تحركات عسكرية غير معتادة في إقليم بني شنقول الإثيوبي، الذي يتاخم الحدود السودانية. هذه التحركات، التي تشمل عمليات حشد عسكري ونشاط لوجستي غير واضح، قد تكون مرتبطة بتطورات الصراع في السودان. أشار المحلل إلى أن صور الأقمار الصناعية وتقارير محلية رصدت تدفقات من الشاحنات العسكرية، إلى جانب إنشاء مخازن مؤقتة وتحليق طائرات يُعتقد أنها مسيّرات استطلاعية، في مناطق كانت هادئة نسبياً في السابق.
وفي ظل هذه التحركات، أكد مصطفى أن هناك تسريبات تشير إلى نوايا إثيوبية للسماح بوجود جماعات مسلحة يشتبه في ارتباطها بالتمرد على الأراضي الإثيوبية، وهو ما قد يفتح المجال لتفاقم الوضع في المنطقة. وأضاف أن التحركات اللوجستية في إقليم بني شنقول قد تكون جزءًا من خطط لزيادة التأثير في الصراع السوداني، وتهديد توازنات المنطقة عسكريًا.