دبلوماسي أمريكي يكشف تورط الإمارات في دعم المليشيات السودانية أمام مجلس الأمن

0 minutes للقراءة
86 مشاهدة

كشف الدبلوماسي الأمريكي كاميرون هيدسون خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن تورط جهات خارجية في الحرب الدائرة بالسودان، مؤكداً أن شركات أسلحة ومجموعات عسكرية تمد المليشيا بالعتاد العسكري. وطالب هيدسون المجلس بتحرك عاجل لوقف هذه التدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد الأوضاع في السودان.

وأشار هيدسون إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استخدمت نفوذها السياسي في منطقة القرن الأفريقي خلال السنتين الماضيتين، حيث أنشأت جسراً جوياً عسكرياً لنقل الأسلحة إلى المليشيا السودانية. ووفقاً لهيدسون، كانت الأسلحة تُنقل عبر شبكات عملت في تشاد، ليبيا، أفريقيا الوسطى، جنوب السودان، والصومال، مما ساعد المليشيا على تطوير قدرتها العسكرية وارتكاب فظائع عدة.

واتهم الدبلوماسي الأمريكي المليشيا المتمردة بارتكاب جرائم حرب منذ دخولها مدينة الفاشر، حيث طالت جرائمها تطهيراً عرقياً وقتلاً لآلاف المدنيين العزل، بالإضافة إلى حرق جثثهم. كما أضاف أن الأسلحة الحديثة والطائرات المسيّرة التي تلقتها المليشيا من أطراف خارجية قد ساهمت في إطالة أمد الحرب وزيادة حدة الصراع.

هيدسون دعا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات ملموسة ضد المتورطين في دعم المليشيا، مؤكداً على ضرورة وقف الانتهاكات وحماية المدنيين الذين يعانون من الأوضاع الإنسانية الصعبة، لا سيما في مدن كادوقلي والدلنج في ولاية جنوب كردفان. كما لفت إلى أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن هي من تدعم الحرب في السودان.

وفي ختام خطابه، شدد كاميرون هيدسون على أهمية التزام المجتمع الدولي في دعم جهود وقف الحرب، محذراً من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تفتيت السودان وانهياره، مما سيشكل تهديداً للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *