تقارير تكشف عن انهيار قادم لـ ‘الدعم السريع’ في السودان

0 minutes للقراءة
77 مشاهدة

نشرت منصة القدرات العسكرية السودانية تقريرًا تحليلًا معمقًا بشأن تطور مليشيا الدعم السريع وقدرتها على الحسم العسكري في السودان، حيث تناول التقرير مراحل تطور المليشيا من الناحية العملياتية والبنائية، مع التركيز على تحليل أساليب القتال وتكرارها، ومدى تأثير البيئة العسكرية على قدرتها القتالية.

التقرير أكد أن مليشيا الدعم السريع قد تمكنت من جمع أسلحة متقدمة دون أن تمتلك العقيدة العسكرية اللازمة، مما جعلها قوة نارية عالية الكلفة لكن محدودة القدرة على الحسم. كما أن المليشيا اعتمدت بشكل كبير على المرتزقة، مما رفع من قوتها النارية ولكن أضعف روحها القتالية وقدرتها على القيادة والسيطرة، ليظهر في النهاية أن مليشيا الدعم السريع أصبحت قوة غير قادرة على تحقيق اختراقات استراتيجية.

واستند التحليل إلى أن المليشيا بلغت ذروتها القتالية في مرحلة معينة، باستخدام مفاجأة تكتيكية واندفاع هجومي، مستفيدة من البيئة الحضرية كغطاء. ومع ذلك، لم تتمكن المليشيا من إحداث تغييرات استراتيجية تذكر، ولم تستطع تكرار تلك الذروة لاحقًا، مما يشير إلى انهيار تدريجي في قدرتها العملياتية.

المنصة شددت على أن انتقال المليشيا من المناطق الحضرية إلى البيئات المفتوحة كشف ضعف قدراتها بشكل واضح، حيث انكشف نمط قتالها القائم على الكمائن والاختفاء، لتنهار سريعًا عند الانتقال إلى مواجهات مباشرة. وهذا الانكشاف ظهر بشكل جلي في ولاية كردفان، حيث أظهرت المليشيا ضعفًا ملحوظًا عندما تقلصت قدرتها على المناورة.

وفي الختام، أكد التقرير أن مليشيا الدعم السريع، رغم امتلاكها لبعض الأسلحة المتقدمة مثل المسيّرات والمدفعية، ومرتزقة ذوي خبرات مستوردة، تظل قوة عسكرية غير قادرة على تحقيق الحسم العسكري أو السيطرة المستدامة. قدرتها في القتال تقتصر على الإزعاج والضربات الظرفية، بينما الحروب الحقيقية لا تُحسم بالضجيج أو بتكديس الأسلحة والمرتزقة، بل بالعقيدة العسكرية، التماسك، وإدارة المعركة على المدى البعيد. ويخلص التقرير إلى أن الانتصار في المعركة يعتمد على إدارة المعركة على الأرض، وليس على الردود الفعلية أو الحروب السريعة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *