نهب وفضيحة فرار.. مسؤول بالدعم السريع يهرب بـ350 مليار إلى يوغندا
في تطور يكشف عن حجم الفوضى والفساد المستشري داخل ما تُسمى بالإدارة المدنية لمليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، فرّ المدعو عمر محمد حامدين، المدير التنفيذي المعيّن من قبل المليشيا بمحلية غبيش في ولاية غرب كردفان، إلى دولة يوغندا، حاملاً معه مبالغ منهوبة تجاوزت 350 مليار جنيه سوداني.
وبحسب مصادر محلية، فقد فرض حامدين جبايات باهظة وقسرية على المواطنين والتجار، حتى شملت التحويلات المالية عبر تطبيق “بنكك”، قبل أن يفرّ بعربة “بوكس” بعد أن نهب خزينة المحلية بالكامل، في حادثة صادمة أثارت غضباً واسعاً في أوساط الأهالي.
وتُعد هذه الواقعة دليلاً إضافياً على طبيعة المليشيا التي تمارس النهب المنظم تحت غطاء “إدارة مدنية”، حيث باتت المناطق الخاضعة لها مسرحًا لانتهاك القانون وسرقة المال العام دون أدنى محاسبة، ما يؤكد فشلها التام في إدارة أي سلطة خارج السلاح.
ومن الجدير بالذكر أن أهالي المنطقة يطالبون بفتح تحقيق دولي حول أموال الحرب المنهوبة، والكشف عن شبكات الفساد المرتبطة بالدعم السريع وامتداداتها الخارجية.