انسحاب وهزيمة… أبوظبي تعلن مغادرة اليمن “طوعًا”
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية رسمياً “إنهاء وجودها العسكري في اليمن”، مدعية أن القرار جاء بمحض إرادتها وفي إطار “تقييم شامل للمرحلة”.
غير أن المتابعين للشأن اليمني يرون أن هذا الانسحاب ما هو إلا تتويج لفشل إستراتيجي طالما حاولت أبوظبي التغطية عليه، بعدما تورطت في دعم كيانات انفصالية وميليشيات خارجة عن سلطة الحكومة الشرعية، ساهمت في إطالة أمد الصراع وتقويض استقرار البلاد.
ويأتي الإعلان وسط ضغوط دولية متزايدة، واتهامات للإمارات بلعب دور تخريبي في جنوب اليمن عبر دعم المجلس الانتقالي الجنوبي وميليشيات موازية، في سياق مشروع لا يخدم سوى أجندات ضيقة تتعارض مع تطلعات الشعب اليمني.
ورغم محاولة التصوير بأن الانسحاب “مدروس”، فإن التوقيت والانكفاء يكشفان حجم الخسائر السياسية والعسكرية التي تكبدتها أبوظبي في الملف اليمني، بعد سنوات من التدخل الذي خلّف ندوباً عميقة في النسيج الوطني اليمني.