الأسلحة الروسية تغزو أفريقيا المثقلة بالمشاكل الأمنية: عدم الاستقرار يفتح أفقاً لتوسيع نفوذ روسيا وتسويق أسلحتها
تحقيق أمني خاص لسودان نيوز:
في ظل الاضطرابات الجيوسياسية الراهنة، تسعى روسيا إلى توسيع نفوذها في أفريقيا عبر استثمارات اقتصادية وإقامة قواعد عسكرية غير رسمية، مستفيدة من الحالة المزمنة لعدم الاستقرار في القارة. يظهر تقرير باحث شؤون أفريقية، كيستر كين كلوميغا، أن اهتمام البلدان الأفريقية بالحصول على معدات عسكرية لمواجهة التحديات الأمنية يفتح أبواب السوق لصالح روسيا، التي تميل إلى تقديم مقايضات مربحة في صفقات الأسلحة.
التقرير يشير إلى أن البلدان الفقيرة في أفريقيا تلجأ إلى نظام المقايضة، حيث يقومون بشراء الأسلحة مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية والرواسب المعدنية. في هذا السياق، يأتي زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إلى موسكو كتعزيز للعلاقات الثنائية، حيث تمت مبادلة التعاون العسكري التقني والدعم الاقتصادي لتشاد مقابل الفرص الاستثمارية.
تجلب الصفقات الروسية الاهتمام إلى بلدان أفريقية مثل النيجر وبوركينا فاسو، حيث أدت الانقلابات الحكومية إلى انقلاب التوجه نحو روسيا بدلًا من الاتجاه الغربي. يبرز التقرير أن روسيا تسعى لإقامة قواعد عسكرية في أفريقيا، مشيرًا إلى تواجدها في بوركينا فاسو ودعمها العسكري للجمهورية الأفريقية الوسطى وجمهورية مالي.
وفي سياق أوسع، يعزز الاتحاد الروسي التعاون العسكري للتسوية الصراعات الإقليمية ومكافحة التهديدات الإرهابية في أفريقيا، مظهرًا للشراكة الروسية المستمرة في هذا السياق.