عودة حميدتي.. مسرحية النظارات وخدعة الفيديو!

1 minute للقراءة
159 مشاهدة

في صباح 22 حزيران/ يونيو 2025، ظهر فيديو قصير لقائد ميليشيا الدعم السريع حميدتي وهو يخاطب قوات الدعم السريع في دارفور، متحدثًا بلهجة رسمية عن ضرورة فتح قنوات الحوار مع مصر وبذل جهود لحماية موارد السودان.

المشهد بدا مثاليًا جدًا: نظارات لامعة، خطابات مدروسة جيدًا، إضاءة تنم عن جلسة مصورة، ولا أيّة بصمة حقيقية من الجمهور أو التفاعل المباشر—لا صيحات لا تصفيق ولا دوي ضجيج يشير إلى حضور فعلي.

عند المشاهدة، يتبادر إلى الذهن أن هذا الفيديو لم ينتج في ميدان صاخب، بل في استوديو هادئ، مكتوب سيناريوه مسبقًا في أماكن خارج السودان.

النص واضح نهائيًا: “نفتح صفحة مع مصر ونحمي مواردنا”، عبارات تخدم أغراض دعاية مُعدّة في دبي، أكثر منها خطابًا عفويًا لقائد ميداني، وحتى حركة خلع النظارات المفاجئة، تبدو أشبه بلقطة أعدت مسبقًا لإثبات “الإنسانية” والتأكيد على أنه ليس روبوت

التوقيت أيضًا ملفت: اختفاء دام شهور، ثم العودة السريعة في لحظة دقيقة جداً، عندما تشتد المعارك ويخسر الدعم السريع مواقع إستراتيجية، فهل كان هذا الظهور مجرد فيلم دعائي كامل الإنتاج، هدفه تلطيف الصورة في أوساط مصالحه وتنفيذ دور “العودة المدوية” المدفوعة إعلاميًا؟

وما يثير السخرية أكثر هو أن لا جهة مستقلة أكدت حدوث هذا المشهد بشكل مباشر، فلا بث مباشر، ولا شهادات من الجنود الموجودين، ولا فريق صحفي ميداني، فقط مجموعة مشاهد سينمائية شبه مجهولة صممت لتعزيز الفكرة الرسمية، وهذا الواقع يعزز الشك بأن المشهد مصنوع بالكامل لخدمة الدعم السريع، لا أقل.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *