هجوم على القرى وسفك للدماء… ميليشيا الدعم السريع تنفذ مجازر جديدة في شمال كردفان
شهدت ولاية شمال كردفان، هجومًا عنيفًا من قبل قوات مليشيا الدعم السريع على قريتي لميناء والحقونا، الواقعتين على بعد 40 كيلومترًا جنوب مدينة الأبيض أسفر الهجوم عن مجزرة بشعة، حيث قُتل 21 مواطنًا من الأهالي، معظمهم من أسر واحدة.
وفقًا لشهادات شهود العيان، كانت القوة المهاجمة تتكون من حوالي 10 مركبات قتالية مزودة بكامل العتاد، بالإضافة إلى عشرات الدراجات النارية، استهدفت المليشيا الأهالي بشكل مباشر، حيث قُتل 15 شخصًا من قرية لميناء التي تسكنها قبيلة الشنابلة.
ومن بين القتلى: صالح محمد صالح، علي محمد صالح، محمد آدم جمعة، جمعة آدم جمعة، آدم جمعة آدم، علي عبد الخير بلال، أحمد عبد الخير بلال، محمد بلال عبد الخير، محمد أحمد جمعة، أحمد جمعة، عبد الرحمن عبد الله الهايش، آدم محمد علي، عثمان البشير خليفة، حسن عبد الفضيل الكباشي، آدم حسن عبد الفضيل.
كما اقتحمت مليشيا الدعم السريع قرية الحقونا المجاورة، التي تقطنها قبيلة البديرية، حيث قُتل 6 مواطنين هم: إبراهيم حامد، الطيب عبد الرحمن فرج، محمد البدوي، سعد البدوي، محمد إبراهيم رضوان، بلل حمدان.
إضافة إلى ذلك، هاجمت المليشيا قرية علوبة التي تسكنها قبيلة الحوازمة، مما أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين أثناء نهب المواشي، وتأتي هذه الهجمات كامتداد لمجزرة سابقة وقعت في 25 فبراير الماضي في قرية “أم شابة أم عبدالله”، والتي أسفرت عن مقتل 18 شخصًا.
وقد أشار الناجون إلى أن الانتهاكات قد تصاعدت في القرى الجنوبية بعد انسحاب القوات المسلحة السودانية من محور الدبيبات وكازقيل في 29 مايو الماضي.
ومعظم السكان كانوا قد عادوا مؤخرًا إلى قراهم بعد فترة من النزوح، ليجدوا أنفسهم ضحية لهجوم مفاجئ في حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وقد تم نقل بعض الجثامين إلى الأبيض عبر عربات كارو، في رحلة استغرقت أكثر من 5 ساعات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في سياق ادعاءات زعيم المليشيا حميدتي بشأن حماية قبائل معينة في المنطقة، ومع ذلك، فإن الواقع الذي تعكسه هذه الهجمات يكشف زيف تلك الادعاءات، حيث تكررت عمليات النهب والانتقام من القرى دون أي حماية حقيقية للسكان المحليين.