الرئيس المصري يؤكد على موقفه الداعم لوحدة السودان ويبحث مع البرهان ملف الأمن والاستقرار
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مدينة العلمين، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، والجهود الإقليمية والدولية الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار هناك.
وأكد السيسي، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، «على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مشدداً على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا الإطار»، كما اتفق الطرفان على تكثيف المساعي لتقديم الدعم لشعب السودان في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها.
وفيما يخص العلاقات الثنائية، أوضح البيان أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما من خلال مشاريع إعادة إعمار السودان وفتح آفاق اقتصادية جديدة، بما يعكس تطلعات التكامل والتنمية المشتركة.
وتم التطرق كذلك إلى الأوضاع الإقليمية، وخاصة ملف حوض النيل والقرن الإفريقي، حيث شدّد الجانبان على رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، والتأكيد على تطابق الرؤى بشأن الأمن القومي، وأهمية حماية الأمن المائي واحترام القانون الدولي لمنفعة دول الحوض كافة.
وأضافت المصادر أن “القيادة المصرية كانت تنظر بعين القلق إلى تمدد قوات الدعم السريع في بعض المناطق الحدودية، إضافة إلى نفوذ بعض الأطراف الإقليمية التي كانت تدفع في اتجاه شرعنة الانقسام داخل السودان”، وأشارت إلى أن هذا التحرك من جانب القاهرة لم يقتصر على الجانب العسكري، بل شمل أيضاً “جهداً دبلوماسياً عالي المستوى في العواصم الفاعلة في الملف السوداني”.
وتوّج هذا الأمر، بحسب المصادر، بانضمام مصر رسمياً إلى المجموعة الرباعية الخاصة بالسودان، والتي تضم أيضاً الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، لتحل محل بريطانيا، التي كانت قد تراجعت مشاركتها في الأسابيع الأخيرة بسبب خلافات داخلية حول تقييم الموقف السوداني.