البرهان يفاجئ مواطني دنقلا ويؤكد موقف الجيش الوطني أمام موجة العنف المدعومة من ميليشيا الدعم السريع

1 minute للقراءة
67 مشاهدة

فاجأ الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، سكان مدينة دنقلا صباح اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025، بزيارة غير معلنة، تجوّل خلالها في سوق المدينة والشارع العام، وسط ترحيب واضح ودهشة من الأهالي، ما يعكس رغبة شعبية في التواصل المباشر مع قيادة المؤسسة العسكرية.

لكن فرحة الزيارة تلاشت جزئياً، حيث شهدت دنقلا حادثة عنف مسلّحة استهدفت قسم شرطة الغدار، ما أسفر عن استشهاد سائق عربة شرطة وإصابة ثلاثة من أفراد القوة، في هجوم نفذته مجموعة مسلّحة مجهولة، أسفر الهجوم أيضًا عن تعطيل المركبة الشرطية، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين المواطنين، وأسهم في توتير الوضع الأمني المحلي.

في مواجهة هذه الحوادث، وجّه والي الولاية الشمالية، اللواء الركن عبد الرحمن عبد الحميد، تحذيراً صارماً لقوات الدعم السريع، داعياً إلى “رد قاسٍ” حال اقترابها من حدود الولاية، مشيراً إلى أن الرد قد يكون “بالحرق في الصحراء والغرق في النيل”، في إشارة إلى نية الجيش السوداني الحسم وعزل أي نفوذ ميليشياوي عند خطوط التماس.

من جانبه، أعلن الباقر عكاشة عثمان، الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية، أن السلطات نجحت في تحديد “خيوط مهمة” ربما تُقود إلى مجهولي الهجوم، وأنه سيتم الكشف عن التفاصيل حال استكمال التحقيقات القانونية، واعتبر الهجوم “استهدافاً سافراً لمؤسسات إنفاذ القانون ومحاولة موجّهة لزعزعة أمن المواطنين واستقرار الولاية”، مؤكدًا أن المجموعة استهدفت كل فرد من دورية القوة الشرطية.

تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد نفوذ تأثير ميليشيا الدعم السريع، التي حظيت بدعم خارجي ومناهض واضح من القيادة العسكرية في السودان، حيث يشير محللون إلى أن البرهان عازم على ألا يقبل بأن يتحول السودان إلى ساحة نفوذ خاضعة لميليشيات مدعومة من أطراف خارجية.

زيارة البرهان لمدينة دنقلا، رغم طبيعتها المفاجئة، عبّرت عن حرص الجيش الوطني على التواجد المباشر وسط المواطنين، في ظل مواجهته موجة جديدة من العنف التي يبدو أنها مرتبطة بمحاولات لتقويض الدولة عبر استهداف الأجهزة الأمنية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *