إغلاق المستشفى الرئيسي بالفاشر عقب هجوم الدعم السريع
أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قد أُغلق نتيجة الهجوم الذي شنته ميليشيا الدعم السريع.
ويذكر أن المدينة، التي تأوي أكثر من 1.8 مليون نسمة، بما في ذلك النازحين، أصبح المستشفى الرئيسي بها عاطل عن الخدمة وذلك ما سيؤدي إلى ضرر كبير وخوف على حياة السكان.
وتواجه الفاشر أزمة إنسانية متزايدة، حيث حذرت وكالات الأمم المتحدة من خطر المجاعة الوشيك الذي يهدد السكان، وقد فر حوالي 130 ألف شخص من منازلهم بسبب القتال العنيف في المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وإن المستشفى الجنوبي، الذي كان الوحيد القادر على تقديم الرعاية للجرحى والمصابين، استقبل بين مايو ويونيو 1315 جريحًا وتوفي داخله 208 أشخاص، ومع ذلك، فإن الوصول إلى المستشفى أصبح صعبًا للغاية بسبب القتال المتواصل، وقد وصف رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود هجمات الميليشيا على المستشفى بأنها “عمل مشين”.
وقد بدأت إدارة المستشفى عملية إجلاء للمرضى بعد أن تعرضت المنشأة لضرر متكرر، كما أبلغت غرفة طوارئ الفاشر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص نتيجة الهجوم على المستشفى، بالإضافة إلى نهب الأدوية وسيارة الإسعاف.
وتجدر الإشارة إلى أن هجومًا آخر وقع مؤخرًا على مخيم شمال المدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 30 آخرين، كما أظهرت تقارير من مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل أن حوالي 40 تجمعًا سكنيًا تعرضت لحرائق متعمدة منذ مارس الماضي، مع الإشارة إلى أن ميليشيا الدعم السريع هي المسؤولة عن هذه الهجمات.