قيادات استشارية تعلن انشقاقها عن مليشيا الدعم السريع المتمردة
أعلنت مجموعة من أعضاء المجلس الاستشاري لما يُعرف بميليشيا الدعم السريع انشقاقها الكامل والنهائي عن صفوف المتمردين، متهمةً الميليشيا بتجاوز الخطوط الوطنية والأخلاقية، وتحولها إلى أداة لتمزيق السودان وتدمير نسيجه الاجتماعي.
وجاء إعلان الانشقاق خلال منبر التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام، الذي نظمته وكالة السودان للأنباء بمدينة بورتسودان، وعبّرت المجموعة عن أسفها لما آلت إليه ممارسات الميليشيا، معتبرة أن البقاء ضمن صفوفها يمثل خيانة للضمير الوطني والشعب السوداني.
وأكد المنشقون أنهم قرروا الوقوف بوضوح إلى جانب وحدة السودان، وأنهم بصدد مخاطبة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لوقف الدعم غير المباشر الذي يُقدَّم لميليشيا الدعم السريع، وفضح محاولات شرعنتها سياسيًا في المحافل الدولية.
وشدد البيان الصادر عن المجموعة على أن قرارهم لم يكن سهلاً، لكنه نابع من إيمان عميق بأن الوطن أكبر من الأفراد، وأسمى من المصالح الضيقة، وأبقى من أي كيان مسلح يهدد أمن البلاد واستقرارها.
وأفاد سياسيون أن هذه الانشقاقات تعكس الانقسامات داخل الميليشيا المسلحة، في وقت تتزايد فيه الإدانات الإقليمية والدولية لمحاولات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وسط تحذيرات من زعزعة استقرار السودان ومحاولة فرض أمر واقع بالقوة.