“سجون الموت”.. إفادة صادمة من منشق عن الدعم السريع تكشف مجازر يومية بحق المعتقلين!
في شهادة مروعة تكشف جانبًا من الوجه الدموي لمليشيا الدعم السريع، خرج محمد أحمد عليش، رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، والمنشق حديثًا عن صفوف المليشيا، ليفضح جرائم يُندى لها الجبين تُرتكب يوميًا داخل المعتقلات والسجون السرية التي تُديرها قوات حميدتي.
وبحسب إفادة عليش، يتراوح عدد الضحايا الذين يلقون حتفهم يوميًا داخل معتقلات الدعم السريع بين 40 إلى 70 شخصًا، في كارثة إنسانية تُشير إلى وجود نمط إجرامي ممنهج لا يختلف عن معسكرات الإبادة الجماعية.
كما عزا عليش أسباب الوفيات إلى الحرمان المتعمد من الماء والغذاء، ومنع العلاج والرعاية الطبية، وظروف اعتقال غير إنسانية تشبه معسكرات التعذيب، دون رقابة أو إشراف قضائي أو طبي.
كشف عليش أن هذه المعتقلات ليست فقط أدوات للتصفية الجسدية بل تحولت إلى مصدر للكسب المالي لقيادات الدعم السريع، عبر ابتزاز ذوي المعتقلين ودفع فدية ضخمة مقابل إطلاق سراحهم، وتصفيات حسابات على خلفيات قبلية أو سياسية، والاختطاف والابتزاز كوسائل ممنهجة لتعزيز النفوذ والتمويل.
وما يزيد خطورة الأمر أن عليش يؤكد أن قيادات وأفرادًا نافذين في الدعم السريع يشرفون بشكل مباشر على هذه المعتقلات، ما يُسقط أي محاولة لتبرئة القادة من هذه الانتهاكات، ويُحملهم مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية.
مراقبون اعتبروا أنّ شهادة عليش، وهو من داخل المؤسسة نفسها سابقًا، تنسف دعاوى “الإصلاح” و”المهنية” التي يروج لها قادة الدعم السريع، وتفتح الباب أمام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحقيق في جرائم إبادة وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان تجري خلف الجدران المغلقة لمعتقلات حميدتي.
فإذا كان 40 إلى 70 شخصًا يُقتلون يوميًا، فكم بلغ عدد الضحايا خلال عام؟ وكم من الشهادات ما زالت محجوبة خلف جدران الصمت أو الخوف؟
اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب