الجيش السوداني يتصدى لميليشيا الدعم السريع ومرتزقة أجانب في هجوم جديد بالفاشر

1 minute للقراءة
72 مشاهدة

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد 3 أغسطس، عن تصديه لهجوم شنته ميليشيا الدعم السريع ومرتزقة أجانب على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وأكد الجيش في بيان رسمي أن الفرقة السادسة مشاة والقوات المساندة لها تمكنت من دحر الهجوم على المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي للمدينة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين.

وأشار البيان إلى أن القوات السودانية كبدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، دون أن يصدر أي تعليق فوري من جانب ميليشيا الدعم السريع، تأتي هذه المواجهات في وقت تواصل فيه ميليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها على الفاشر، رغم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق هدنة إنسانية في المدينة التي تعاني من حصار مستمر منذ أكثر من عام.

تشهد الفاشر معارك عنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، منذ 10 مايو 2024، وسط تحذيرات دولية من تداعيات استمرار القتال في المدينة التي تعتبر مركز العمليات الإنسانية في دارفور، وفي سياق متصل، أشار الجيش إلى أن ميليشيا الدعم السريع قد قامت بحشد مرتزقة أجانب، حيث أفاد بأن أغلب هؤلاء المرتزقة ينتمون إلى دولة كولومبيا، وقد لقوا مصرعهم أثناء الاشتباكات.

وفي ديسمبر الماضي، تلقت وزارة الخارجية السودانية اعتذارًا رسميًا من كولومبيا بسبب مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، وهو ما يعكس تعقيد الوضع الأمني في البلاد. كما أعلنت القوات المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني عن استيلائها على قافلة إمداد عسكرية لميليشيا الدعم السريع تحتوي على أسلحة ومرتزقة، بينهم كولومبيون.

ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في أبريل 2023، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليون آخرين، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير دراسة أعدتها جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 130 ألفًا، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

ومن الجدير بالذكر أن التصدي الذي أبداه الجيش السوداني أمام الهجمات المتكررة لميليشيا الدعم السريع يعكس التزامه بحماية السيادة الوطنية وسلامة المواطنين، ويؤكد ضرورة دعم الجيش في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار البلاد.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *