إعدامات داخلية في صفوف الدعم السريع تكشف الانهيار والانقسام بين المرتزقة والحركات

1 minute للقراءة
53 مشاهدة

في تطور خطير يعكس حجم التصدع داخل التحالفات المسلحة، أقدمت مليشيا الدعم السريع على إعدام ميداني لعناصر من مقاتلي الحركتين التابعتين للهادي إدريس والطاهر حجر، وذلك بعد فشل هجومها الأخير على مدينة الفاشر، والذي انتهى بهزيمة قاسية على يد القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية.

وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن قيادة المليشيا وجهت اتهامات مباشرة لعناصر من قوات إدريس وحجر بـ”الخيانة العسكرية” عقب انسحابهم من ساحة المعركة، محمّلين إياهم مسؤولية انهيار الهجوم على أطراف مدينة الفاشر. وقد أقدمت المليشيا على تنفيذ أحكام إعدام ميدانية بحقهم في مشهد يعكس حالة الفوضى والانهيار داخل صفوفها.

الهزيمة الثقيلة التي مُنيت بها الدعم السريع على تخوم الفاشر، والانقسامات التي تلتها، تسببت في حالة احتقان داخلي وتبادل اتهامات بين قيادات المليشيا من جهة، والقيادات المدنية المتحالفة معها من جهة أخرى.

ويرى محللون عسكريون أن هذه الإعدامات العشوائية قد تكون شرارة تفكك التحالفات الهشة التي جمعت الدعم السريع بالحركات المسلحة، خاصة مع تصاعد مشاعر الغدر والخيانة والريبة داخل صفوف المقاتلين.

وتأتي الجريمة الأخيرة في سياق سلسلة من الهزائم التي وضعت الدعم السريع في موقف دفاعي مأزوم، وسط تراجع المعنويات، وتصاعد التوترات، وانعدام الثقة بين المكونات المتحالفة معها. ومع استمرار الضغط العسكري من الجيش والمقاومة، يبدو أن الانفجار الداخلي بات مسألة وقت.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *