من هو العقيد الكولومبي المسؤول عن جلب المرتزقة إلى السودان وماعلاقة أبو ظبي بذلك؟

1 minute للقراءة
43 مشاهدة

كشفت مصادر متخصصة عن هوية المسؤول عن جلب المرتزقة إلى الإمارات ومن ثم إرسالهم إلى السودان للقتال في صفوف مليشيات الدعم السريع الانقلابية.

العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو بيسيرا، ضابط سابق في الجيش الكولومبي، تحوّل من خدمة بلاده إلى خدمة أجندات خارجية، بعد أن لعب دورًا محوريًا في أكبر عملية تجنيد ونقل مرتزقة من كولومبيا إلى الإمارات، ومنها إلى السودان.

خدم كيخانو في الجيش الكولومبي حتى عام 2007، قبل أن يُطرد بسبب اتهامات بصلاته مع كارتل المخدرات نورتي ديل فالي، وأوقفته السلطات عام 2009 بتهمة تسريب معلومات لعصابات المخدرات، لكنه أُطلق سراحه عام 2010. ومنذ ذلك الحين عمل في اللواء الخاص للأجانب بالجيش الإماراتي، وهو تشكيل يضم مرتزقة من كولومبيا ودول أخرى، وتولّى قيادة إحدى الوحدات.

استغل كيخانو شبكة علاقاته في الإمارات، وأسّس عبر زوجته كلوديا فيفيانا أوليفيروس شركة كولومبية باسم A4SI، قدمتها كواجهة للتوظيف الأمني، وتعاقدت مع Global Security Service Group، أول شركة أمن خاص مرخّصة في الإمارات للعمل المسلح. الجنود الكولومبيون السابقون خُدعوا بعقود عمل في الإمارات، لكنهم فوجئوا بعد وصولهم بأنهم أُرسلوا إلى جبهات القتال في السودان.

ووفق المصادر، تم نقل أكثر من 300 جندي كولومبي إلى السودان، ضمن خطة كانت تستهدف جلب 1500 مرتزق بعائد مالي يصل إلى 32 مليار بيزو كولومبي سنويًا. واستمرت العمليات حتى بعد مقتل عدد من المرتزقة وفضح القضية إعلاميًا.

في رد رسمي، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو حظر الارتزاق، وأمر وزارة الخارجية بالعمل على إعادة الجنود المخدوعين من السودان، فيما أكدت الوزارة بدء تحرّكات دبلوماسية لإعادتهم.

تكشف هذه الفضيحة أن الإمارات لم تكتفِ بتمويل مليشيا الدعم السريع، بل ذهبت أبعد من ذلك عبر إدارة وتسهيل شبكات المرتزقة الدولية، مستغلة فقر العسكريين السابقين في أمريكا اللاتينية لإشعال حرب بالوكالة في السودان.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *