الإمارات تقود حملة إعلامية مضللة لتبرير دعمها للمرتزقة في السودان
في تصعيد جديد للحرب الإعلامية، أطلقت سلطات أبوظبي حملة دعائية تهدف إلى تصوير السودان كمركز لتجارة المخدرات بالتعاون مع عصابات من أمريكا الجنوبية، مثل كولومبيا، هذه الادعاءات تأتي في محاولة لتبرير وجود المرتزقة الكولومبيين الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيا الدعم السريع في السودان.
ويشير الواقع إلى أن الإمارات هي من قامت بتجنيد وتمويل هؤلاء المرتزقة، حيث تم نقلهم عبر شركات خاصة تحت غطاء عقود عمل في الإمارات، ثم إرسالهم إلى السودان للمشاركة في العمليات القتالية، وقد كشفت تقارير إعلامية عن دور قاعدة عسكرية إماراتية في مدينة بوصاصو بأرض الصومال كمحطة لوجستية لنقل المرتزقة والأسلحة إلى جنوب دارفور.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها أبوظبي إلى حملات تضليل إعلامية؛ فقد سبق وأن شنت حملات مشابهة ضد عدة دول منها سوريا وقطر وغيرهما، واليوم يتكرر السيناريو ذاته مع السودان، في محاولة لتبرير تدخلها العسكري ودعمها للميليشيات المسلحة.
ومن الجدير بالذكر أن القوى الإقليمية والدولية بدأت تدرك أن سجل الإمارات مليء بالكذب والفبركات والخداع، وأنها تستخدم الإعلام كأداة لتشويه الخصوم وتبرير تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى.