تقرير أمريكي… الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في السودان
كشف تقرير أمريكي عن ارتكاب ميليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في السودان، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وأشار التقرير إلى أن هذه القوات نفذت عمليات قتل جماعي ممنهجة استهدفت رجالاً وفتياناً على أساس الانتماء العرقي، إضافة إلى اغتصاب واسع النطاق وعمليات اغتصاب جماعي للنساء والفتيات، ومنع وصول الإمدادات الإنسانية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف مدني حتى نوفمبر الماضي.
كما وثقت بعثة تقصي الحقائق الأممية وجود أدلة قوية على تورط ميليشيا الدعم السريع في جرائم حرب، مثل القتل والتشويه والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي، إضافة إلى التهجير القسري والانتهاكات على أساس العرق والجندر.
وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات لم تقتصر على الخرطوم، بل امتدت إلى إقليم دارفور، ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وشرق السودان، حيث شملت جرائم القتل والاختطاف والتعذيب والنهب والتجنيد القسري للأطفال.
وأشار التقرير إلى أن الاختطاف أصبح وسيلة تمويل لعناصر الدعم السريع، حيث فرضت فدية مالية مقابل إطلاق سراح المختطفين، مع تسجيل حالات اغتصاب أثناء الاحتجاز، إلى جانب تصاعد العنف الجنسي بشكل حاد خاصة في ولايات دارفور وسنار.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وحماية المدنيين، وتقديم الدعم الإنساني العاجل، خاصة للنساء والأطفال.