انشقاق يهز مليشيا الدعم السريع… القيادي “السافنا” يعلن تمرده على أسرة دقلو ويدعو المحاميد للانحياز إلى موسى هلال
في تطور كبير يهدد وحدة مليشيا الدعم السريع، أعلن القيادي الميداني البارز المعروف بـ “السافنا” انشقاقه الرسمي عن أسرة دقلو، موجّهًا اتهامات مباشرة لها بممارسة “العنصرية الممنهجة” داخل صفوف المليشيا. ويُعد هذا التحرك ضربة موجعة للمليشيا، خصوصًا أن السافنا ينتمي إلى قبيلة المحاميد التي تُعتبر من أهم ركائز الدعم الاجتماعي والعسكري لآل دقلو.
وفي تسجيل مصور بثه عبر منصات محلية، هاجم السافنا أسرة دقلو بعنف واتهمها بالانفراد بالسلطة والمال داخل المليشيا، معتبرًا أن الولاء أصبح محصورًا في الدائرة العائلية الضيقة. كما دعا قبيلته المحاميد إلى الانسحاب من صفوف المليشيا والتوجه إلى مستريحة لمبايعة الشيخ موسى هلال، الخصم التاريخي لأسرة دقلو وزعيم المحاميد.
يرى مراقبون أن انشقاق السافنا قد يشكّل نقطة تحول خطيرة داخل بنية الدعم السريع، ويمهّد لانفجارات قبلية تهدد التماسك الداخلي للمليشيا. إذ إن دعوة صريحة لقبيلة رئيسية مثل المحاميد بالانسحاب، تعني احتمال تكرار موجة انشقاقات داخل المجموعات القبلية الأخرى التي تشعر بالتهميش داخل منظومة دقلو.
يتوقع محللون أن يقود هذا الانشقاق إلى إعادة رسم خارطة التحالفات القبلية في دارفور، خصوصًا إذا ما استجاب جزء من المحاميد لنداء السافنا. مثل هذا التحرك قد يفتح الباب أمام تحالفات جديدة تُعيد إحياء نفوذ موسى هلال، وتضع أسرة دقلو في مواجهة مباشرة مع قواعدها الاجتماعية التي طالما اعتمدت عليها في ترسيخ سلطتها العسكرية والقبلية.