استهداف ممنهج يهدد البنية التحتية… توثيق استهداف الدعم السريع لـ 19 منشأة حيوية في السودان

1 minute للقراءة
38 مشاهدة

يشهد السودان تصاعدًا مقلقًا في استهداف المنشآت الحيوية والخدمية من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تعطل الخدمات الأساسية وزيادة الضغط على البنية التحتية المتبقية، ووفقًا لتقارير موثوقة، تم تنفيذ 19 هجومًا باستخدام الطائرات المسيّرة، مستهدفةً عددًا من الولايات، بما في ذلك الخرطوم والولاية الشمالية وولاية البحر الأحمر.

ووفق تحقيق استقصائي أظهر توزيع هذه الهجمات بين 9 يناير و9 سبتمبر 2025، قد شملت الاستهدافات 7 ولايات تحت سيطرة الجيش السوداني، بالإضافة إلى محطات كهرباء وسدود ومستودعات وقود ومحطات مياه.

استخدم خلالها صور للأقمار الصناعية لتوثيق الأضرار، حيث أظهرت الدمار الذي لحق بمحطات كهرباء الشواك في ولاية القضارف ومحطة كهرباء سد مروي في الولاية الشمالية، وكان من أبرز الهجمات استهداف محطة الكهرباء التحويلية لسد مروي، التي تعرضت لقصف متكرر بين يناير وأبريل، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء وتأثير سلبي كبير على حياة آلاف المدنيين.

وفي مارس، تعرضت محطة مياه القمائر في أم درمان لعملية تخريب متعمد، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه عن مناطق واسعة، كما تعرضت محطة كهرباء المرخيات لهجوم آخر في سبتمبر، بعد هجوم سابق في مايو، وقد أدانت وزارة الطاقة والنفط هذه الهجمات، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة كانت تخضع لعمليات صيانة لضمان استمرار الخدمات الأساسية.

وإضافةً إلى ذلك، استهدفت ميليشيا الدعم السريع حقل ومطار هجليج في ولاية جنوب كردفان، ومستودعات الوقود في ولايات نهر النيل والنيل الأبيض والبحر الأحمر. وقد أثار هذا التصعيد قلقًا بالغًا لدى الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، الذي أشار إلى تأثير هذه الهجمات على وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية.

في ظل هذه الانتهاكات المتكررة، تبنت “حكومة تأسيس” التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بيانًا يدافع عن الاستهدافات الأخيرة، مدعية أنها كانت تستهدف مواقع عسكرية ولوجستية، إن هذه التصريحات تعكس استمرار تجاهل قوات الدعم السريع للحقوق الإنسانية الأساسية وللأثر الكارثي الذي تتركه هجماتها على حياة المدنيين.

وإن تصعيد الهجمات على المنشآت الحيوية في السودان هو مؤشر على أزمة إنسانية متفاقمة، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات الممنهجة التي تمولها جهات خارجية مثل الإمارات، يجب أن تُحاسب ميليشيا الدعم السريع على أفعالها وأن يُوقف أي دعم خارجي يُمكن أن يُسهم في تفاقم الأزمة.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *