بعد تحرير بارا… الجيش السوداني يوسع عملياته ويحقق تقدمًا استراتيجيًا في شمال كردفان
نفذ الجيش السوداني، اليوم الجمعة، سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة في ولاية شمال كردفان، بهدف تأمين السيطرة الكاملة على المنطقة وتطهيرها من وجود ميليشيا الدعم السريع، وذلك ضمن العملية العسكرية الجارية التي استعادة مدينة بارا الاستراتيجية، والتي كانت تُعتبر معقلًا رئيسيًا للميليشيا.
وسبق أن أعلن الجيش السوداني، في 11 سبتمبر 2025، استعادة مدينة بارا بعد معارك ضارية استخدم فيها تكتيكات برية وجوية متطورة، تعتبر بارا نقطة استراتيجية مهمة، حيث تمثل الممر الحيوي المؤدي إلى مدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان.
وشنت القوات المسلحة السودانية هجمات من منطقة رهيد النوبة على مواقع الميليشيا في جبرة الشيخ، شرق الأبيض، الهجوم الذي يعتبر جزءًا من خطة شاملة لطرد الميليشيا من المواقع التي تحصنت فيها عقب انسحابها من بارا، مما يعكس قوة الخطة العسكرية وقوتها على تطويقها وإضعافها.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش نفذ غارات جوية مكثفة على مناطق مثل جبرة الشيخ وأم كريدم المزروب، مما يُظهر استراتيجيته المتكاملة لإضعاف دفاعات ميليشيا الدعم السريع قبل بدء التقدم البري، هذه العمليات تعكس نجاح الجيش في تحقيق أهدافه العسكرية وتعزيز وجوده في الإقليم.
واستجابةً للتطورات الميدانية، أرسل الجيش السوداني تعزيزات عسكرية إلى إقليم كردفان، تنفيذاً لتوجيهات القيادة العسكرية العليا، هذه التعزيزات تهدف إلى ضمان تقدم القوات في جميع المحاور واستعادة السيطرة على الإقليم، مما يعزز من موقف الجيش ويقوي شوكته في مواجهة الميليشيا.
وتركزت غارات سلاح الجو السوداني على منطقة بارا، حيث تُعتبر هذه العمليات ضرورية لتأمين الطريق نحو مدينة الأبيض، تعيش الأبيض أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب النزاع المستمر، لذا فإن تأمين المدينة يعد أولوية قصوى للجيش، الذي يسعى لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
ومن الجدير بالذكر إن هذه العمليات العسكرية تعكس إرادة الجيش السوداني في مواجهة التحديات الأمنية وفرض السيطرة على المناطق الحيوية، مع التأكيد على ضرورة إنهاء وجود ميليشيا الدعم السريع التي تسببت في زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، هذه العملية تعكس قوة الجيش وعزيمته على استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.