وسط تصعيد القتال في الفاشر… إفشال هجوم ومقتل قائد بارز من ميليشيا الدعم السريع
أكدت مصادر عسكرية ميدانية سودانية مقتل العميد سالم صالح عيسى، الذي كان يقود الهجوم الذي شنته ميليشيا “الدعم السريع” على مدينة الفاشر صباح اليوم الثلاثاء، هذا الهجوم يُعتبر من بين الأعنف منذ بداية النزاع المسلح في إقليم دارفور.
انطلق الهجوم في الساعة الخامسة صباحًا من المحور الشمالي للمدينة، حيث تم دفع أكثر من 50 عربة قتالية مصفحة من قبل “الدعم السريع”، مدعومة بعدد من المركبات الخفيفة من ثلاثة محاور رئيسية: الشرقي، الشمالي الغربي، والجنوبي.
وفقًا لمصدر عسكري لقناة روسيا اليوم، تمكنت القوات السودانية بالتعاون مع القوات المشتركة والمواطنين المستنفرين من صد الهجوم بالكامل، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف المهاجمين، وقد تم القبض على يوسف حمدان، قائد الهجوم على محور “كازقيل”، كما تم الاستيلاء على 13 عربة قتالية وتدمير عدد آخر.
وقد صدر بيان عن الفرقة السادسة مشاة في الفاشر أشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل العميد سالم صالح عيسى وعدد كبير من عناصر ميليشيا الدعم السريع، فيما تمكنت القوات المسلحة من استعادة السيطرة الكاملة على محاور الاشتباك.
وقد وصف البيان هدف الهجوم بأنه “محاولة يائسة للسيطرة على مدينة الفاشر”، في محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها ميليشيا الدعم السريع في المعارك الأخيرة بمنطقة بارا.
هذا التصعيد يأتي في وقت تعاني فيه مدينة الفاشر من أزمة إنسانية خانقة، حيث تتعرض المدينة لحصار وقصف مستمر منذ أشهر، تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن بعض سكان المدينة اضطروا إلى تناول علف الحيوانات بسبب المجاعة المتزايدة ونقص المساعدات، مما يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر إن هذه الأحداث تسلط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين بشكل ممنهج، مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية السكان المتضررين.