انقسامات داخل الدعم السريع… انسحاب مفاجئ لعشرات العربات القتالية من محور الفاشر إلى مستريحة
أفادت مصادر مطلعة من شمال دارفور بانسحاب أكثر من 45 عربة قتالية تابعة للمليشيا من محور الفاشر، متجهة نحو بلدة مستريحة، معقل الزعيم القبلي موسى هلال، في خطوة تُفسر على أنها محاولة استسلام جماعي وطلب حماية قبلية، ووفق مراقبون إن هذا الحدث يعكس هشاشة البنية الداخلية لمليشيا الدعم السريع.
وأكد المصدر، القريب من دوائر صنع القرار في المنطقة، أن العربات المنسحبة تقل عناصر معظمهم من أبناء قبائل دارفورية، لجأوا إلى الانسحاب بعد شعورهم بالتهميش من قبل القيادة العليا للمليشيا، وعلى رأسها عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني للدعم السريع، الذي يواجه اتهامات متزايدة بالتمييز العرقي بين المقاتلين وتجاهل التزامات علاج الجرحى وتسليح الخطوط الأمامية.
ويبدو أن موجة السخط داخل صفوف المليشيا تصاعدت بعد قرارات دقلو الأخيرة باعتقال قيادات قبلية بارزة من جنوب وشمال دارفور، ما زاد من حدة التوتر داخل وحدات الدعم السريع، لا سيما في ظل ما يُتداول عن سياسة “الفرز العرقي” التي تتبعها قيادة الحركة، خاصة تجاه العناصر غير المحسوبة على عشيرتها الضيقة.