السفير السوداني في أديس أبابا: مرتزقة أجانب وراء تصاعد الأزمة الإنسانية وتدمير البنية التحتية
أكد السفير السوداني لدى أديس أبابا، الزين إبراهيم، أن مليشيا الدعم السريع استعانت بمرتزقة أجانب ينتمون إلى 17 دولة، الأمر الذي فاقم الأزمة السودانية وعمّق المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب. وأوضح أن هذه الممارسات أسفرت عن نزوح ولجوء أكثر من 13 مليون مواطن، وهو رقم يعكس حجم الكارثة التي تواجه البلاد على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار السفير إلى أن جرائم المليشيا لم تتوقف عند حدود النزوح والتهجير، بل شملت تدمير البنية التحتية الحيوية للدولة، واستهداف المرافق الخدمية، فضلاً عن نهب الممتلكات العامة والخاصة، مما جعل قطاعات واسعة من المواطنين تعيش ظروفاً بالغة الصعوبة.
وجاءت تصريحات السفير خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، جوانق كونق، حيث بحث الطرفان آخر تطورات الأوضاع في السودان. وأكد السفير الزين إبراهيم حرص الحكومة السودانية على التعاون مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه دعم الأمن والاستقرار، مشدداً على أن المجتمع الدولي مطالب بموقف واضح يدين تجاوزات مليشيا الدعم السريع ويدعم جهود السودان في مواجهة التحديات الراهنة.
كما دعا السفير الأطراف الإقليمية والدولية إلى عدم توفير أي غطاء سياسي أو دعم للقوى التي تعمل ضد استقرار الدولة، مؤكداً أن الحل يكمن في دعم المؤسسات الوطنية والحفاظ على سيادة السودان ووحدة أراضيه.
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعاً إنسانية حرجة، حيث تتزايد أعداد النازحين داخلياً واللاجئين إلى دول الجوار، وسط تحديات اقتصادية وأمنية متفاقمة، ما يجعل الدور الدولي والإقليمي محورياً في مساندة السودان لتجاوز أزمته الراهنة.