الأمم المتحدة تدين عمليات الإعدام الميداني التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع في السودان
أفادت الأمم المتحدة، في تقرير حديث، بأن ميليشيا الدعم السريع قامت بتنفيذ عمليات إعدام ميداني بحق المدنيين في 13 منطقة مختلفة بالسودان، أخرها في الفاشر، وقد أكدت المنظمة الدولية أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان وتساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي سياق متصل، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من أن الوضع الإنساني في السودان أصبح منسيًا، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الميليشيا، وأعرب عن ترحيبه بالتقدم نحو التوصل إلى هدنة إنسانية، حيث تسعى عدة دول عربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر.
وأشار فليتشر إلى أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون أي عوائق، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار.
كما دعت المجموعة الرباعية إلى هدنة إنسانية أولية مدتها ثلاثة أشهر، تهدف إلى تسهيل دخول المساعدات إلى جميع أنحاء البلاد، مع التأكيد على ضرورة الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار يتيح بدء عملية انتقالية شاملة وشفافة تلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تتمتع بالشرعية والمساءلة.
ومن الجدير بالذكر إن هذه الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع تستدعي إدانة قوية من المجتمع الدولي وتؤكد الحاجة الملحة لدعم جهود السلام في الجمهورية السودانية.