إدانة باردة ومبهمة… غضب شعبي من موقف واشنطن تجاه مجزرة الفاشر

1 minute للقراءة
64 مشاهدة

أشعلت تغريدة مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، موجة غضب عارمة بين الناشطين السودانيين، بعد تعليقه على مجزرة مسجد مدينة الفاشر التي قُتل فيها أكثر من 75 مصلّياً فجراً إثر قصف بطائرة مسيّرة شنّته قوات الدعم السريع.

وفي بيانه، اكتفى بولس بإدانة ما وصفه بـ”الهجوم المروّع على المصلين”، من دون تسمية الجهة المسؤولة عن الجريمة، مكتفياً بالتأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم جهود السلام وحماية المدنيين. وقال: “إن هذا العمل العنيف ضد أفرادٍ كانوا يؤدون عبادتهم بسلام يُعد تذكيراً صارخاً بالحاجة المُلِحّة للسلام والاستقرار في السودان، ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا.”

هذا الموقف الذي تجنّب الإشارة المباشرة إلى قوات الدعم السريع، أثار استياءً واسعاً بين السودانيين، حيث وصف ناشطون المبعوث الأمريكي بأنه يمارس “التواطؤ” عبر صمته عن تسمية القتلة. وعلّق أحدهم قائلاً: “يا سيد بولس، إدانة مجزرة الفاشر مع رفض تسمية قوات الدعم السريع ليست دبلوماسية، بل تواطؤ. العالم يعرف أن هذه الميليشيا ذبحت المصلين، وأنها مسلّحة وممولة من حلفائكم الإماراتيين. كفّوا عن الاختباء وراء الكلمات الفارغة، فالتاريخ سيُسجّل من قال الحقيقة ومن تستر على مجرمي الحرب.”

ويأتي هذا الجدل في وقت يزداد فيه الضغط الشعبي على المجتمع الدولي لتبنّي مواقف أكثر وضوحاً في تسمية الأطراف المتورطة بالانتهاكات، خاصة مع تزايد الأدلة التي تشير إلى الدعم الخارجي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع، ما يعمّق أمد الصراع المأساوي في السودان.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *