حفتر يدعم قوات الدعم السريع… أدلة جديدة على تجنيد المرتزقة الإماراتيين

1 minute للقراءة
52 مشاهدة

أدلة جديدة تؤكد تورط خليفة حفتر بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع في السودان، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى تورط دول عدة، بما في ذلك الإمارات.

وكشفت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن وجود مئات من المرتزقة الكولومبيين الذين يقاتلون ضمن صفوف قوات الدعم السريع، هؤلاء المرتزقة تعرضوا للخداع من خلال عقود عمل وهمية في الإمارات، حيث تم نقلهم إلى ليبيا ومن ثم إلى دارفور.

ولقد أكد العديد من هؤلاء الجنود، الذين تحدثوا للصحيفة، أشاروا إلى أنهم تلقوا وعودًا بوظائف حراسة في منشآت نفطية أو فنادق داخل الإمارات براتب شهري يصل إلى 2600 دولار، لكن بعد وصولهم إلى أبوظبي، تم تجريدهم من جوازاتهم وهواتفهم، وأُبلغوا بأنهم سيتوجهون إلى دورة تدريبية في ليبيا.

أحد المجندين، الذي يُدعى «خوان»، وصف كيف حطت بهم الطائرة في بنغازي، حيث تم نقلهم عبر الصحراء إلى دارفور ليجدوا أنفسهم في قلب صراع دموي.

وأكد أن معظمهم لم يكن على دراية بأنهم ذاهبون للقتال، بل تم إخبارهم بأنهم سيعملون كحراس، بعض هؤلاء المرتزقة لا يزالون في السودان، بينما تُركت جثث آخرين دون استرجاع، مما يثير قلق عائلاتهم التي لم تُعلم بمصيرهم.

كما تم توجيه الاتهام لشركات أمن خاصة إماراتية بتسهيل عمليات التجنيد، كما نقل مسؤولون سودانيون معلومات تفيد بمقتل عدد من المرتزقة الكولومبيين الذين تم التعرف على هوياتهم.

بالإضافة إلى هذه الانتهاكتت يضاف إلى سجل الإمارات الأجرامي، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تجنيد أطفال محليين وتدريبهم على يد مرتزقة ناطقين بالإسبانية، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

في أوائل سبتمبر، قدمت الحكومة السودانية لمجلس الأمن أدلة تثبت تورط الإمارات في تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال مع قوات ميليشيا الدعم السريع.

الوثائق التي حصلت عليها الحكومة السودانية تشير إلى أن هؤلاء المرتزقة نُقلوا من الإمارات إلى الصومال ثم إلى بنغازي تحت إشراف ضباط موالين لحفتر، قبل أن يتم تهريبهم عبر تشاد إلى السودان.

وفقًا للوثائق، فإن عدد المرتزقة الكولومبيين يتراوح بين 350 و380، معظمهم من الجنود والضباط المتقاعدين من الجيش الكولومبي، وقد تم تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة مقرها الإمارات، مثل مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG) ووكالة الخدمات الدولية (A4SI)، التي أسسها العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كويخانو.

وشارك المرتزقة في عدة جبهات بالسودان، مما أدى إلى مقتل مدنيين ودمار واسع النطاق، الحكومة السودانية اعتبرت هذه العمليات بمثابة حرب عدوانية أجنبية تديرها الإمارات وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية.

وفي تحقيق حديث لمنظمة مركز المرونة المعلوماتية في لندن أظهر وجود معسكر عسكري تابع لقوات الدعم السريع داخل الأراضي الليبية بالقرب من بلدة الجوف جنوب الكفرة.

هذا المعسكر يعكس استمرار ليبيا كمسار رئيسي لإمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمعدات العسكرية، حيث تم نقل معدات ووقود ومركبات عبر ليبيا واستخدامها لاحقًا في عمليات هجومية داخل السودان، بما في ذلك الهجوم العنيف على مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *