حملة تشويه ضد الجيش السوداني… اتهامات مضللة باستخدام المساجد كثكنات عسكرية

1 minute للقراءة
57 مشاهدة

تداولت بعض الحسابات الموالية لميليشيا الدعم السريع مزاعم تفيد بأن الجيش السوداني يحوّل المساجد إلى ثكنات عسكرية، هذه الادعاءات، التي تم دعمها بصورتين، تبيّن أنها مضللة ولا تعكس الواقع.

الصورة الأولى تُظهر مئذنة مسجد يبرز منها سلاح، بينما تُظهر الثانية تجمعًا لعناصر من الجيش، وقد زُعم أن هذه الصور تثبت استخدام الجيش للمساجد كقواعد عسكرية، ومع ذلك، فإن تحليل هذه الصور يكشف عن معلومات مهمة.

فالصورة الأولى تعود إلى مايو 2024، حيث اتُهمت ميليشيا الدعم السريع بوضع قناصة على مئذنة مسجد في قرية أم تريبات بولاية الجزيرة، وقد تحققنا من موقع المسجد وتأكدنا أنه هو بالفعل مسجد أم تريبات العقيق، في ذلك الوقت، كانت القرية تحت سيطرة الدعم السريع، ولم يستطع الجيش السوداني بسط نفوذه على المنطقة إلا في بداية عام 2025.

وأما الصورة الثانية فإنها تعود إلى يناير 2024، حيث وثقت المصادر السودانية اجتماعًا تنويريًا لضباط حركة جيش تحرير السودان في مقر القيادة العسكرية بمدينة الفاشر.

هذه الصور ليست جديدة، ولا تتعلق بأي أحداث حديثة، ولقد جاءت هذه الحملة في هذا الوقت حتى تتملص وتنسحب ميليشيا الدعم السريع من الجريمة التي فعلتها مؤخرًا والتي وقعت في مسجد الفاشر أثناء صلاة الفجر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 75 مدنيًا.

ومن الواضح أن هناك حملة منظمة من قبل بعض الحسابات الموالية لميليشيا الدعم السريع تهدف إلى تشويه صورة الجيش السوداني، مستغلة الأحداث المؤلمة لترويج أكاذيب لا أساس لها من الصحة، هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحويل الأنظار عن الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات، وتعزيز روايتها الخاصة في ظل الأوضاع المتوترة في البلاد.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *