انقسامات واضطرابات داخل صفوف الميليشيا.. تمرد مقاتلين أجانب وتصاعد النزاعات القبلية في محيط الفاشر
كشفت مصادر محلية عن تطورات ميدانية متسارعة في أوضاع الميليشيا المسلحة، تمثلت في تفكيك عدد من نقاط ارتكازها العسكرية في المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي، في خطوة تعكس حالة ارتباك وفقدان للتماسك داخل صفوفها.
ووفقًا للمصادر، فقد تزامن هذا التحرك مع تفجر موجة من التمرد والعصيان بين المقاتلين الأجانب الذين جرى استقدامهم للقتال، إلى جانب أبناء القبائل الذين جرى تجنيدهم قسرًا. وأشارت المعلومات إلى أن حالة السخط في صفوف هؤلاء المقاتلين أخذت منحى علنيًا في بعض المناطق، ما زاد من تعقيد المشهد الميداني.
وفي السياق ذاته، باشرت الشرطة العسكرية التابعة للميليشيا عمليات ملاحقة ضد ضباط بارزين من قبيلتي الماهرية والمسيرية في القرى المحيطة بمدينة الفاشر، حيث جرى إخراج عدد منهم من منازلهم بالقوة، الأمر الذي أثار غضب الأهالي وزاد من حدة التوتر.
كما سجلت محليتا كتم والكومة أحداث تمرد واضحة من أبناء قبيلة السلامات ضد عناصر محسوبة على الماهرية، في مؤشر على تفاقم الانقسامات القبلية وتعمق الخلافات الداخلية بين المكونات المشاركة في القتال تحت راية الميليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تشكل بداية لتصدعات أوسع داخل البنية الداخلية للميليشيا، خاصة مع تزايد الانقسامات القبلية وتنامي حالات العصيان بين المقاتلين، وهو ما قد يضعف من قدرتها على الصمود في مواجهة الضغوط العسكرية والسياسية المتصاعدة.