في خطوة قد تغيّر مسار الحصار.. انتينوف الجيش تعود إلى سماء الفاشر بعد عام من الغياب

1 minute للقراءة
96 مشاهدة

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، صباح الأحد حدثاً لافتاً تمثل في عودة طيران الجيش من طراز “انتينوف” إلى التحليق فوق سماء المدينة بعد انقطاع دام أكثر من عام، في تطور وصفته مصادر عسكرية بأنه قد يفتح صفحة جديدة في مسار الحرب الممتدة هناك منذ أكثر من عامين.

وأكد مراسلنا أن الطائرة العسكرية ظهرت في أجواء الفاشر وسط أجواء احتفالية غير مسبوقة، حيث دوّت الزغاريد وأطلقت زخائر البشرى ابتهاجاً بعودة الطيران، فيما عبّر المواطنون والقوات المشتركة المدافعة عن المدينة عن فرحتهم بما اعتبروه “مؤشراً على فكّ الحصار”.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع ردّت على المشهد بقصف مدفعي عنيف استهدف أحياء المدينة، في محاولة – وصفها السكان بالانتقامية – لكسر الروح المعنوية العالية التي عمّت بين المحاصرين بعد نجاح الجيش في عمليات الإسقاط الجوي.

مصدر عسكري أوضح أن نجاح الفرقة السادسة مشاة في استعادة القدرة على الإسقاط الجوي يمثّل تحوّلاً استراتيجياً، لافتاً إلى أن تحليق طائرة “الانتينوف” الكبيرة يبرهن على أن الجيش تمكن من تحييد منظومة الدفاع الجوي التي كانت قوات الدعم السريع قد نصبتها منذ فترة طويلة ومنعت بموجبها الطيران الحربي من الوصول للمدينة.

وأشار المصدر إلى أن الجيش اعتمد خلال الفترة الماضية على الطائرات المسيّرة التركية في تقديم الإسناد الجوي لقواته داخل الفاشر، غير أن عودة “الانتينوف” تعني اتساع خيارات الدعم الجوي وإعادة الثقة في قدرة الجيش على إيصال الإمدادات للمحاصرين.

وتزامنت هذه التطورات مع تحركات ميدانية وُصفت بالجدّية لقوات الجيش في محاور كردفان باتجاه الفاشر، في ما قد يُعتبر بداية فعلية لمرحلة جديدة تهدف إلى فك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *