الجيش السوداني يكسر حصار الفاشر ويؤكد عزيمته في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني اليوم الاثنين 29 سبتمبر، عن نجاحه في كسر الحصار الجوي المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تمكنت طائرات الشحن العسكري من تنفيذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية، وذلك في خطوة تاريخية تُعد الأولى من نوعها منذ أبريل الماضي، وقد حلقت الطائرات دون أن تتعرض لأي استهداف، وهو ما يعكس تحسن الوضع العملياتي للجيش السوداني بعد عامين من الصراع مع ميليشيا الدعم السريع.
في سياق متصل، أكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر تصديها لهجوم شنته قوات الدعم السريع من المحور الشمالي الغربي للمدينة، مشيرة إلى وقوع خسائر في صفوف المهاجمين، هذا النجاح العسكري يُظهر التقدم الذي يحققه الجيش السوداني في مواجهة التحديات التي تفرضها هذه الميليشيا المسلحة.
وتستمر الأزمة الإنسانية في الفاشر في التصاعد، حيث تعاني المدينة من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما أدى إلى تفاقم معاناة النازحين، وقد أُشير إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً من الأوضاع الراهنة نتيجة القصف المدفعي المستمر وانعدام الخدمات الأساسية.
وفي ظل هذه الظروف، أعرب مسؤولون دوليون عن أملهم في إدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة، حيث تم التباحث مع قوات الدعم السريع حول سبل إيصال هذه المساعدات، ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو إنهاء النزاع الدائر وإعادة السلام إلى السودان.
وإن الوضع الحالي في دارفور يتطلب استجابة عاجلة، حيث يحتاج المدنيون إلى آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية شهريًا، ورغم ذلك، فإن الكميات التي وصلت إلى الإقليم خلال الأشهر الماضية لا تُذكر مقارنة بالاحتياجات الهائلة.
وإن كسر الحصار الجوي على الفاشر يمثل خطوة هامة نحو تعزيز القدرة العسكرية للجيش السوداني واستعادة السيطرة على الأوضاع الإنسانية في المنطقة، كما يُظهر إصرار الجيش على مواجهة التحديات التي تفرضها ميليشيا الدعم السريع، ويعزز من موقفه في سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.