تصاعد حالات الهروب بين عناصر ميليشيا الدعم السريع في النهود
تشهد مدينة النهود زيادة في حالات هروب وانشقاق عناصر ميليشيا الدعم السريع، وذلك بعد ورود أنباء عن اقتراب قوات العمل الخاص من المدينة، هذه الأنباء أثارت حالة من الخوف والذعر بين صفوف الميليشيا، حيث تذكر العديد من العناصر مآسي سابقة شهدوها في الخرطوم خلال بداية النزاع، والتي تضمنت مشاهد وصفت بالمروعة لرفاقهم الذين لقوا حتفهم.
وفي هذا السياق، شارك أحد العناصر الهاربين مخاوفه عبر مجموعات الواتساب، حيث ذكر أنه شهد رفاقه يُقتلون بطريقة بشعة في جبهات القتال، مما زاد من قلقه بشأن ما قد يحدث لهم على يد قوات الجيش السوداني والقوات الحليفة لها، ودعا زملاءه إلى اتخاذ القرار بالفرار من النهود، بعد أن قام هو نفسه بالهروب منها قبل يومين.
وفقًا لعدد من المحللين السياسيين، فإن تصاعد حالات الهروب قد يكون مؤشرًا على بداية انهيار هذه الميليشيا، يقول أحد الخبراء: “إذا استمرت هذه الاتجاهات، فإننا قد نشهد تحولًا كبيرًا في ميزان القوى في المنطقة
وإن تصاعد حالات الهروب لا يعكس فقط حالة من الضعف داخل صفوف الميليشيا، بل يعكس أيضًا الأثر النفسي والمعنوي للنزاع المستمر في السودان، يشعر الكثير من العناصر بالإحباط واليأس، مما يزيد من احتمالية اتخاذهم قرار الهروب.
هذه الأحداث تعكس حالة الانهيار النفسي والمعنوي التي تعاني منها ميليشيا الدعم السريع، حيث يبدو أن الخوف من العواقب المترتبة على الاقتتال الداخلي قد دفع الكثيرين للبحث عن مخرج من هذا الوضع المأساوي.
من الواضح أن تصاعد حالات الهروب ليس مجرد حدث عابر، بل هو مؤشر على تدهور الثقة داخل صفوف ميليشيا الدعم السريع، مما يعكس الأزمة المتفاقمة التي تعيشها قوات ميليشيا الدعم السريع.