الفاشر تنتصر مجددًا.. الجيش السوداني يُفشل هجوم المليشيا من ثلاثة محاور ويؤكد: “لن نتزحزح عن مدينة الصمود”
في يومٍ جديد من أيام الصمود والعزة، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، بوابة الغرب، تحقيق نصرٍ كبير على المليشيا الإرهابية التي حاولت التسلل إلى المدينة فجر الاثنين 6 أكتوبر 2025م.
فقد خاضت القوات المسلحة السودانية، مدعومة بالقوة المشتركة والقوات الساندة، معركة بطولية استمرت منذ الخامسة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، تصدت خلالها لهجوم واسع شنّته المليشيا من ثلاثة محاور مستخدمة المشاة والمركبات القتالية المصفحة.
وأكدت التقارير الميدانية أن قوات الجيش كبّدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم تدمير عدد من عرباتهم القتالية، ومقتل وإصابة العشرات من عناصرهم، فيما لاذت بقية فلولهم بالفرار تاركين خلفهم جثث قادتهم وآلياتهم المحترقة. ولا تزال قواتنا تلاحق بقايا المهاجمين خارج المدينة، لتأمين محيط الفاشر من أي تهديد محتمل.
وفي موازاة المعركة البرية، أطلقت المليشيا سربًا من الطائرات المسيّرة الانتحارية والقتالية باتجاه أحياء المدينة والارتكازات العسكرية، غير أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بفضل تصدي الدفاعات الجوية وقوة التنسيق الميداني بين القوات المسلحة ووحدات الدعم المشتركة، لتبقى الفاشر عصيّة على الانكسار.
وحاولت المليشيا عبر قنواتها الدعائية تضليل الرأي العام بادعاءات السيطرة على مواقع عسكرية وقتل ضباط من الفرقة السادسة مشاة، إلا أن ألسنة الدخان التي ارتفعت من مواقعهم المحترقة كانت الشاهد الأصدق على هزيمتهم الميدانية، وعلى حجم الخسائر التي تلقّوها في معركة الكرامة.
وفي تصريحٍ حازم من الخطوط الأمامية، أكد قائد الفرقة السادسة مشاة، اللواء الركن محمد أحمد الخضر، أن محاولات المليشيا اليائسة ستبوء بالفشل، قائلاً: “ن تنالوا من مدينة الصمود شبراً واحداً، لأن سلاح الله وعزيمة الرجال أقوى من إعلامكم الكاذب. خضنا أكثر من (251) معركة في هذه الأرض، وسنقاتل حتى تحرير الفاشر كاملة بإذن الله”.
وأشاد بالبطولات المتواصلة للقوات المسلحة والقوة المشتركة والشرطة والاستخبارات والمقاومة الشعبية والمستنفَرين، مؤكدًا أن صمود الفاشر يمثل عنوانًا للثبات والإرادة الوطنية، وأن الجيش ماضٍ في طريق النصر مهما كانت التضحيات، تحت شعار: “لن نتزحزح عن هذه المدينة حتى النصر”.
ومع نهاية اليوم، استعادت مدينة الفاشر هدوءها، وعادت الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا، فيما تواصل القوات المسلحة عمليات التمشيط والمطاردة لتأمين أطراف المدينة.